اشتباكات عنيفة في الفاشر.. هل عاد الجيش؟

0

متابعات- الزاوية نت- قالت تنسيقية مقاومة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن سماع أصوات الرصاص منذ نص ساعة وتبادل في الناحية الغربية من مدينة الفاشر باتجاه منطقة المدفعية حيث يقاتل بعض الجنود المتبقين بثبات نادر.

 

وأشارت إلى أنه في زمن تكسرت فيه المعاني وتبددت فيه الثقة يقفون هناك رغم سقوط المدينة ولا امل للمقاومة والنجاة، لكنهم متشبثين بما تبقى من شرف الواجب يواجهون واقعا قاسيًا لا يرحم ولا يلين.

 

ونوهت إلى أن أي روحٍ هذه التي تدفعهم للاستمرار في القتال رغم بأن لا جدوي من القتال لكنها روح المقاومة التي لا تُفهم بالعقل وحده فقط تُدرك بالقلب لأنها وُلدت من رحم الإيمان بالكرامة والإصرار على ألا تُهان الأرض ولا يُداس الحق.

 

وأضافت “فالمجد كل المجد للمقاومين الذين أبوا الاستسلام وكتبوا بصبرهم سطور البطولة في صفحات الفاشر، والخزي كل الخزي للمتخاذلين الذين خذلوا مدينتهم، وتركوا غيرهم يواجه مصير الدفاع وحدهم”.

 

وأعلن الجيش السوداني وحاكم إقليم دارفور سقوط مدينة الفاشر، رسميا في يد الدعم السريع منذ أكثر من ثلاثة أيام، وقال رئيس رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إن قيادة الفرقة السادسة مشاة ولجنة أمن الولاية خرجت من الفاشر إلى مواقع آمنة بعد أن قدرت الأمر.

 

وقالت مصادر إن القوة المنسحبة من الجيش والمشتركة وصلت إلى بلدة كرنوي، الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب مدينة الفاشر، بينما وصل والي الولاية الحافظ بخيت إلى إلى الطينة في طريقه إلى تشاد ومنها إلى بورتسودان.

 

وأشارت مصادر إلى أن عدد من افراد وضباط القوة المشتركة المستنفرين من أبناء الفاشر رفضوا الخروج المدينة والاستجابة لتوجيهات قيادة الجيش، حيث مكثوا داخل المدينة ولا يزالون يقاومون.

 

وبحسب مصادر إن العقيد أحمد حسين مصطفى الناطق باسم القوة المشتركة تم اختياره مع القوة التي ستغادر الفاشر، رفقة قائد الفرقة وقائد القوة المشتركة، لكن حسين رفض الأمر وطلب البقاء مع قوة الفدائيين التي ستؤمن انسحاب الوفد، وهى قوة تعلم مصيرها، حيث أوكل لها مناوشة قوة المرتزقة وشغلهم لتأمين عملية انسحاب الوفد العسكري بأمان.

 

ونوهت إلى أن العقيد أحمد حسين أدى مهمته بفدائية وبسالة نادرة، وقتل شهيدا مقاتلا حتى الرمق الأخير وحتى نفاد الذخيرة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.