متابعات- الزاوية نت- قال محمد ناجي الأصم القيادي في تجمع المهنيين السودانيين إن السبب الحقيقي وراء تدخل الإمارات في السودان ودعم مليشيات الدعم السريع لارتكاب مجازو هو الهيمنة والتمدد والمصالح الاقتصادية وهو ثروة غير محدودة امتحن الله بها عباده عندما وضعها في أيادٍ غير مسؤولة تبددها في أذية البشر وهو كما أعطى فإنه يمنع.
وأشار الأصم إلى أن الإمارات تدعي أنها تقوم بذلك في سبيل هزيمة الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية في السودان لا تقول الحقيقة، ولا ينطلي ذلك الادعاء على أحد، فالسودانيون الذين هزموا نظام المؤتمر الوطني عبر العمل السلمي المنظم لم يحتاجوا إلى الإمارات لينتصروا حينها، ولم يحتاجوا إليها اليوم، ولن يحتاجوا إليها في المستقبل.
وأضاف “هو تجارة الذهب التي تريد الإمارات استمرار وصوله غير المقيد لأراضيها، ليس فقط من السودان بل من كل الدول الأفريقية، لا سيما تلك التي تنهكها الحروب والنزاعات. الأمر الذي جعل الإمارات ثاني أكبر مصدر للذهب، وفي بعض التقارير هي المصدر الأول له في العالم، وهي التي لا تمتلك على أرضها منجماً واحداً. هو السيطرة على الموانئ والمنافذ البحرية وطرق التجارة، هو الترتيب والاستعداد لعالم ما بعد البترول.
وأضاف “أيّاً كان من يفكر ويقرر لدولة الإمارات في علاقاتها الدولية وتدخلاتها الخارجية فهو يقوم بعمل سيّئ للغاية”
ونوه إلى أن الإمارات خسرت بتدخلاتها في السودان وتمويلها وتسليحها لقوات الدعم السريع الغالبية العظمى من الشعب السوداني، وكذلك فقدت الشعوب الفلسطينية واليمنية والصومالية والليبية وغيرها من الشعوب التي تشاهد وتتابع يومياً الكوارث التي تتسبب فيها الإمارات.
وأكد أن جميعها شعوب تسعى الإمارات لإقامة مصالح اقتصادية استراتيجية طويلة الأمد مع دولها، تلك المصالح التي لا يمكن تحقيقها عبر علاقات إيجابية مؤقتة مع دول العالم الغربي فقط، وهي التي تستطيع شعوبها تغيير قادتها عبر الانتخابات ولن يمكن تحقيقها كذلك والإمارات تتحول منذ أعوام إلى دولة تستغل هشاشة دول المنطقة وتهدد عبر تدخلاتها أمنها وسلامتها ووحدة أراضيها.
وحمل الأصم الإمارات، عبر دعمها غير المحدود لقوات الدعم السريع، مسؤولية الجرائم والانتهاكات المروّعة التي ترتكبها المليشيات منذ بداية الحرب. وكما استطاع الرأي العام العالمي وفي غياب المساءلة الدولية محاكمة ومحاصرة إسرائيل بسبب مذابحها الجماعية في غزة، سيأتي اليوم الذي ستحاصر فيه الإمارات على سوء تصرفها في ثرواتها وهي تموّل الحروب والانتهاكات، وعلى رأسها الانتهاكات المروعة في السودان، التي ترقى إلى مستويات الإبادة الجماعية من دارفور إلى كردفان، ومن النيل الأبيض والجزيرة وسنار إلى الخرطوم.
