متابعات- الزاوية نت- أسرت قوات التمرد الصحفي ومراسل قناة الجزيرة مباشر معمر إبراهيم، من مدينة الفاشر بعد سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة وجزء كبير من المدينة، ضمن عدد كبير من الأسرى من المدنيين، وكان آخر ظهور للصحفي معمر من الفاشر قبل 15 عشر ساعة حيث كتب “ربي أصلح حال بلادنا وفرج عنا الكربة”.
وظهر معمر في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو محاط بعناصر من قوات الدعم السريع، حيث عرّف بنفسه وأكد أنه أُلقي القبض عليه أثناء محاولته مغادرة المدينة مساء الأحد، بعد دخول القوات إليها.
وقال معمر في فيديو إنه تواصل مع حافظ كبير الإعلامي بمليشيا الدعم السريع فنصحه بالخروج عبر مسار محدد، فوقع في يد المليشيا واقتادته إلى مكان مجهول.
ويعتبر معمر من الصحفيين القلائل الذين صمدوا في الفاشر طيلة فترة الحرب لأكثر من سنتين وظل يؤدي عمله دون انقطاع وينقل أخبار المدنية وأحوال الناس الإنسانية، رغم تعرض منزله لأكثر من مرة إلى قصف مدفعي ونجا من الموت بأعجوبة.
ووجه معمر انتقادات لاذعة إلى طريقة تعامل الحكومة السودانية ووزارة الإعلام مع الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها انسان الفاشر، حيث ظل يكتب من موقع الحدث وملازما لكل الفواجع التي يتعرض لها المواطن، وعانى معمر ضمن مئات المواطنين إلى الجوع والمرض دون أن يجد ما يسد رمقه.
وحمل صحفيون قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة معمر لكونه صحفيا يعمل بمهنية وهذا واجبه ولم يحمل سلاحا في المدنية فهو رجل مدني.
في الأثناء نعت حركة التحرير والعدالة قيادة بحر إدريس أبوقردة استشهاد البرلمانية السابقة سهام حسن حسب الله، في مدينة الفاشر وهي عضو الهيئة القيادية لحزب التحرير والعدالة وتحالف سودان العدالة (تسع)، وأحد ممثلي الحزب في البرلمان السابق وكان اصغر برلمانية تمر في دورة البرلمان التي شاركت فيها منتخبة من قبل دائرتها في الفاشر.
وقالت الحركة إن الشهيدة سهام ظلت مرابطة ومقاتلة في الصفوف الأمامية مع إخوانها وأخواتها منذ بداية المعارك حتى استشهادها صباح اليوم.
