متابعات- الزاوية نت- حذر مساعد محافظ بنك السودان المركزي السابق عبد الله الحسن، من التأثير السالب لاستمرار تداول العملة القديمة “الجنيه السوداني” بجانب الجديدة على نجاح عملية الاستبدال سيما في بعض الولايات التي لم تشملها العملية حتى الآن.
وقال إن وجود هذا الخلل يدفع المواطنين في الولايات الآمنة والتي تم فيها الاستبدال من حمل ونقل أوراق العملة القديمة إلى الولايات الأخرى التي ما تزال لم تصلها العملية واستبدالها بفئات جديدة أو تحويلها بتطبيق مصرفي الكتروني.
وطالب الحسن بإعداد دراسة عقب استقرار الفئات لتحديد الفئات الصغيرة (المعدنية) والفئات المتوسطة من العملة الورقية والفئات الكبيرة منها، وأكد احتمالية أن توصي الدراسة باختصار عشري (صفر) أو اختصار مئوي (صفرين) أو ثلاثة اصفار من العملة الحالية اسوة بالإجراء الذي تم في دول عدة.
وأشار الحسن بحسب موقع المحقق إلى صعوبة تحقيق الغرض من عملية الاستبدال والمتمثل في معرفة حجم النقود بالبنوك والنقود لدى الجمهور داخل الدولة للاهتداء بها ووضعها في الاعتبار عند إعداد السياسات النقدية والتمويلية.
لافتا إلى أن ذلك يجعل هناك صعوبة في معرفة حجم النقود لدى الجمهور ولدى البنوك أو احتساب نسب السيولة في ظل وجود ولايات ومناطق ومدن غير آمنة.
وكشف الحسن تفاصيل معلومات عن صعوبات واجهة اكمال عملية الاستبدال في كل الولايات أبرزها الحرب التي أدت إلى توقف المقاصة الإلكترونية الخاصة بشيكات العملاء بالعملتين المحلية والأجنبية جراء توقف محول القيود القومي الذي تديره شركة الخدمات المصرفية الالكترونية ومعظم التطبيقات المصرفية الالكترونية للبنوك التي تعمل بواسطة محول القيود القومي، فضلا عن توقف وسائل الدفع الالكتروني من صرافات آلية ونقاط بيع.
وقال: إن هذه المعوقات اثرت كثيرا على نجاح عملية الاستبدال والتي كان مقرر لها أن تتم عبر فروع الجهاز المصرفي، غير ان توقف معظم الخدمات المصرفية الالكترونية بالمصارف حال دون ذلك.
وأوضح أن الازدحام الذي حدث عند بدء عملية الاستبدال دفع المصارف لخيار الاستبدال نقدا وتبسيط إجراءات فتح حسابات للعملاء ما أدى لزيادة ودائع المصارف.
