مستشار الرئيس الأمريكي يكشف عن قرار اتخذه الجيش السوداني تجاه الإسلاميين وإيران

0

متابعات- الزاوية نت- قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، إن الجيش السوداني قطع علاقته مع إيران منذ فترة واتخذ مجموعة من الخطوات الجيدة بشأن ما تبقى من المتطرفين من النظام السابق، وهذه خطوات جيدة نحو تحسين هذه العلاقة، لذا فهذه أشياء شائعة يمكننا أخذها في الاعتبار، ليس فقط مع إسرائيل، لكن مع عدد كبير من البلدان الأخرى.

 

وأشار إلى أن العلاقات السودانية الإسرائيلية “جيدة” مع كلا الجانبين في الواقع، لا ينقصها أي شيء، وأن واشنطن كانت تؤاخذ الجيش السوداني بسبب المتطرفين، والعلاقة مع إيران.

 

وأكد بولس بحسب قناة الشرق أن واشنطن فرضت عقوبات على طرفي النزاع، لكنها ما زالت تفضل الحلول السلمية، محذراً من أن عدم الاستجابة قد يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات أخرى في مرحلة لاحقة.

 

ولفت إلى أن الوضع الإنساني في السودان شكل محوراً رئيسياً في المحادثات الجانبية على هامش قمة شرم الشيخ، كما تمت مناقشته خلال اللقاء الثنائي بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لكونه أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً”.

 

 

وأكد أن واشنطن تعمل منذ أكثر من أسبوعين مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي، بالتنسيق مع قوات الدعم السريع، لإيصال المساعدات إلى المناطق المحيطة بمدينة الفاشر، رغم استمرار صعوبات الوصول إلى داخل المدينة. وأكد أن هذه الجهود تمثل جزءاً من خطة أوسع لمعالجة الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.

 

إلى ذلك قال القيادي في تحالف صمود خالد عمر يوسف الشهير بـ”خالد سلك” تعليقا على حديث مسعد بولس عن الجيش السوداني إن الحقيقة التي لا تقبل أي جدال مهما حاول البعض إثارة الغبار حولها هي أن العائق الذي يحول دون تحقيق السلام في السودان هو عناصر النظام السابق، والواضح أن قيادات في الجيش قطعت على نفسها تعهدات بفك الارتباط بين القوات المسلحة والمؤتمر الوطني، وهو أمر مطلوب لمصلحة السودان ولمصلحة القوات المسلحة نفسها.

 

ونوه إلى أن هذا الأمر يؤكد بجلاء بطلان أكاذيب دعاة الحرب ومحاولتهم تصويرها كحرب سيادة للبلاد او استرداد لكرامتها هذا محض كذب لن يفلح التكرار والبذاءة في تحويله لحقيقة هذه حرب النظام السابق لاستعادة الهيمنة على البلاد والانتقام من كل ما له علاقة بثورة ديسمبر المجيدة، والطريق للسلام ولإنهاء هذا الكابوس هو إفشال هذا المخطط وفضحه وليس التعامي عنه.

 

وأضاف “ستضع الحرب في السودان أوزارها يوماً ما عبر إزاحة العامل الرئيسي الذي اشعلها وعمل على استمرارها وهو المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية، ولكن حينها سيستيقظ الكثيرون ليروا حجم الدمار الذي حدث وصعوبة الطريق نحو استعادة ما خسرته البلاد وأهلها، وسيكون السؤال حينها هل استمرار تسلط هذه الجماعة على رقاب الناس يستحق حريق البلاد بأسرها؟”

 

وأشار خالد إلى أنهم اختاروا طريقاً شاقاً هو قول الحق مهما كانت كلفته، فأمان البلاد وسلامة وكرامة شعبها تستحق هذه المشقة، فلا يظنن أحد اننا سنعود من منتصف الطريق لم يحدث هذا من قبل ولن يحدث أبداً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.