متابعات- الزاوية نت- كشف شهود عيان عن شروع قوات التمرد في صيانة وتنظيف مطارات ترابية في منطقة أم كدادة، 178 كيلومترًا جنوب شرقي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في إشارة إلى ترتيبات لهبوط طائرات شحن إماراتية لنقل العتاد والسلاح.
وكان خبراء أجانب يتحدثون اللغة الفرنسية نصبوا عدد كبير من الأبراج المستخدمة في التواصل التشويش وأجهزة الاتصالات في عدد من المناطق في طريق الإنقاذ الغربي من النهود إلى الفاشر، شملت جبل أم كدادة وجبل حلة ومناطق بروش، دون معرفة طبيعة مهمة هذه الأبراج حتى الآن في إطار التطورات العسكرية التي تشهدها المنطقة.
وقال مواطن بحسب دارفور24 إن مجموعة من الأجانب تفقدوا ميدانيًا مدرج مهبط “اليوناميد” الواقع في المدخل الغربي للمحلية، جنوب الطريق القومي الرابط بين الأبيض والفاشر، وذلك برفقة حراسات أمنية مشددة.
وأشار الشاهد إلى أن المجموعة قامت بإزالة الأشجار والأعشاب، إضافة إلى تنفيذ أعمال ردم وتأهيل في المدرج القديم الذي كانت تستخدمه في السابق بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة “يوناميد”.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات التمرد تخطط لنقل عتادها العسكري، من كردفان في أم بادر إلى أم كدادة خوفا من تقدم قوات الجيش التي تخطط لاجتياح كردفان في إطار المحاولات لفك الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال أحد القيادات الشبابية إن قوات الدعم السريع بدأت فعليًا في تأهيل مهبط بلدة “قَوِية”، التي تقع على بُعد نحو 30 كيلومترًا شرق أم كدادة، عبر طاقم أجنبي أجرى معاينات لمهبط “دونكي الدقنداقة” شمال غربي أم كدادة، وقام بتركيب أبراج في الجبال الشرقية للمنطقة.
وفي ذات السياق نقل مجلس وزراء الحكومة الموازية، تفاصيل اجتماع عقده وزير الداخلية الفريق د. سليمان صندل حقار، “الثلاثاء”، بالعاصمة الإدارية نيالا، وفداً من قيادات الإدارات الأهلية والأعيان بالمنطقة الشرقية لولاية شمال دارفور (طويشة، أم كدادة، لعيت جار النبي)، يتقدمهم ناظر عموم قبائل البرتي الصادق عباس ضوالبيت.
وتناول اللقاء عدداً من القضايا الأمنية والإدارية التي تواجه المنطقة، حيث عبّر زعماء الإدارات الأهلية عن تأييدهم لتحالف “تأسيس” حكومة الوحدة والسلام برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو ونائبه الفريق عبد العزيز الحلو ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد حسن التعايشي.
وأكد أعضاء الوفد خلال اللقاء، تقديرهم للتضحيات التي قُدمت في سبيل بناء سودان فيدرالي جديد يقوم على أساس المواطنة المتساوية والحرية والعدالة، وأن مواطن المنطقة الشرقية في شمال دارفور في قلب معركة التحرير، وهم مستعدون لخوض مسيرة البناء والتحرير.