صورة للممثلة بلقيس عوض تثير التفاعل والجدل ووالي الشمالية يتدخل
متابعات- الزاوية نت- وجدت صورة تم تداولها للفنانة الممثلة بلقيس عوض، الكثير من التفاعل والتعاطف من السودانيين داخل وخارج البلاد، حيث تظهر الصورة الفنانة القديرة بحالة يرثى لها وعليها أثر ضربة في الرأس بعد أن سقطت على الأرض، وهي تقيم داخل فندق بلازا بمدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية.
ونقل أحد الناشطين الصورة مع الاعتذار للأستاذة بلقيس عوض، وقال إن الصورة وصلته في الخاص قبل يومين وما كان يريد نشرها في العام ولكنه أضطر لفعل ذلك لأن بلقيس تستحق أن السودان كله يعتني بها.
وقال بحسرة: لكن يبدو ان الفنان في بلدي فرض عليه يعيش مهان والفنان المسرحي تحديداً، مبديا تمنياته ان تجد جهة تعتني بها في محنتها.
واستجابة للنداء قام والي الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، بزيارة الممثلة القديرة بلقيس عوض، للاطمئنان على حالتها الصحية، برفقة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام الباقر عكاشة، وممثلة أمانة الشؤون الاجتماعية منى صلاح الدين نقد، ومدير عام وزارة الصحة د. ساتي حسن ساتي، ومدير عام وزارة المالية أمير حسن البشير، ومدير عام وزارة البنى التحتية المهندس محمد سيد أحمد فقيري، والمدير التنفيذي لمحلية دنقلا د. مكاوي الخير، ومدير إدارة الجمارك بالولاية.
وخلال الزيارة، عبّر والي الشمالية عن تقديره بما قدمته الفنانة بلقيس عوض من إسهامات فنية وإبداعية أسهمت في إثراء الساحة الدرامية والثقافية في السودان، مشيراً إلى أن أعمالها ستظل خالدة في وجدان الشعب السوداني.
وأكد الوالي أن حكومة الولاية تولي اهتماماً بالمبدعين ورموز الثقافة والفن، باعتبارهم واجهة مشرفة للوطن.
وأعلن تكفل حكومة الولاية برعاية وعلاج الممثلة القديرة بلقيس عوض، موجهاً الجهات المختصة بمتابعة حالتها الصحية وتقديم كل ما يلزم لضمان علاجها ورعايتها الكاملة، سائلاً الله لها تمام الشفاء والعافية.
وتحدث الكثير من الناشطين والمواطنين عن حالة الفنانة بلقيس حيث قال عمدة صالح حسن، إنه وصل الأستاذة بلقيس في مقر اقامتها، وهي بخير لكنها تحتاج إلى رعاية، وقال أسامة محمد الصديق إن بلقيس دخلت كل بيوت الشعب السوداني بفن يليق بأهل السودان ويعكس حاجاتنا السمحة وثقافتنا المميزة وواجب علينا نديها حقها كامل ومن مبدأ الإنسانية.
وقال الصحفي أحمد دندش، معلقا على حالة بلقيس إن في هذا العالم (قُبح) لايوصف، يظهر جلياً في مواقيت الوفاء ورد الجميل، (قُبح) لاتخفيه كل (مساحيق تجميل المُبررات).
ونوه إلى أن هذه السيدة الفُضلىَ الأستاذة معلمة الأجيال ورائدة الدراما السودانية (بلقيس عوض) انا مدين لها وانتم ايضاً بالاعتذار وهي تعاني ويلات المرض وحيدة.
وقال إن مشكلة الدراما في السودان ليست في موهبة المُمثل بل في (تقييم) المُمثل دوماً هو آخر اهتمامات الدولة والناس والدولة لا تهتم بالفنون بشكل عام هي آخر اهتماماتها، اما الناس فهم -على الأقل- يهتمون بالمغنيين يمنحونهم بعض التقدير والاهتمام اما الدراميين فهم مظلومين من كل الأصعدة على الدوام.
ووجه سعيد أبو ياسر ال مخاوي رسالة إلى وزير الثقافة للاهتمام بالفنانة لكونها علم من أعلام المسرح كما خاطب وزير الداخلية أيضا لكون أن بلقيس هي رائد معاش في قوات الجمارك وكانت مثال للضابط المتفاني في عمله وقال إن الاهتمام بامثالها يحفز غيرها للتفاني في ادا الواجب واهمالها احباط لغيرها.