متابعات- الزاوية نت- أكدت الكتلة الديمقراطية في ختام ورشة بورتسودان، أن الحوار السوداني – السوداني هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة، وترى فيه المخرج الحقيقي إذا تم بإرادة وطنية خالصة، وتقوم رؤية الكتلة للحوار على أن يتألف من مسارين سياسي يشارك فيه المدنيون، ومسار أمني ينطلق على أساس إعلان جدة الصادر في مايو 2023م ويفتح الحوار أمام جميع السودانيين، باستثناء المتهمين بارتكاب جرائم حرب أو جرائم إبادة جماعية.
وقالت إن مبدأ ملكية السودانيين للحوار يقتضي بالضرورة أن تكون إدارة عملية الحوار نفسها شأناً سودانياً خالصاً، بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي. وانطلاقاً من هذا الأساس، تدعو الكتلة إلى تكوين لجنة تحضيرية جامعة تمثل الطيف الوطني بكامله، تتولى الإعداد والتنظيم للحوار السوداني – السوداني، على نحوٍ يضمن الشفافية والتوازن والملكية الوطنية الكاملة للعملية السياسية.
وشددت الكتلة على ضرورة توحيد المبادرات الدولية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، بما يضمن عدم تشتت الجهود وتفادي تضارب المسارات، وتثمن الدور الفاعل لكل من مصر والمملكة العربية السعودية في مساندة جهود السلام والاستقرار بالسودان وجميع الدول التي دعمت الشعب السوداني. وتؤكد على ضرورة أن يقتصر دور المجتمع الدولي على الدعم الفني والتيسير لضمان ان يعبر الحوار عن الإرادة السودانية الحرة.
ورحبت الكتلة بطلبات الانضمام المقدَّمة من عدد من القوى السياسية، وتؤكد أن الكتلة تمثل إطارا وطنيا جامعا يسع الجميع، وأن انضمام هذه القوى يُعد جزءا من مسيرة بناء الوطن على أسس راسخة من الوحدة والتنوع. كما ترى الكتلة أن انضمام مزيد من التنظيمات الوطنية يعزّز من وحدة الصف الوطني وبناء دولة العدالة والسلام والديمقراطية.
وقالت الكتلة الديمقراطية إنها تحي القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة لها على ما تبذله من تضحيات وتقدم مستمر في جبهات القتال، وتثمن الكتلة صمود المدنيين في المناطق المحاصرة بالفاشر وكادوقلي وبابنوسة والدلنج، الذين يواجهون حصاراً جائراً تفرضه مليشيا الدعم السريع، وتؤكد تضامنها الكامل مع المتضررين من الفيضانات وتدعو المؤسسات الإنسانية والإغاثية إلى التدخل العاجل وتقديم الدعم الفوري للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.