أعلنت حركة حماس الفلسطينية موافقتها المبدئية على النقاط الرئيسية الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع أسرى إسرائيل أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترمب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل.
وأكدت الحركة في ردها استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.
وقالت إنها تقدر حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه.
وأعلنت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي.
ونوهت إل أنه ما ورد في مقترح الرئيس ترمب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وتجري مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمهل حركة حماس حتى العاشرة مساء الأحد بتوقيت غرينتش، للقبول بخطته لإنهاء الحرب في غزة، محذّراً إياها من مواجهة “الجحيم” في حال رفضتها، وهدد الحركة بتفتح كل أبواب الجحيم على حماس، كما لم يرَ أحد من قبل”.
وتنص خطة الرئيس ترامب، المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب – والتي قبلها نتنياهو- على نزع سلاح حركة حماس مع ضمان عدم وجود أي دور مستقبلي للحركة في حكم قطاع غزة.
ومن العقبات الأخرى التي تواجه الحركة، أن الخطة تشترط عليها تسليم جميع الرهائن خلال أول 72 ساعة من وقف إطلاق النار، وهو ما يُفقد حماس ورقة التفاوض الوحيدة المتاحة لها.
وحتى لو ضمن ترامب التزام إسرائيل بالشروط، تبقى هناك ريبة داخل الحركة من أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية بعد استلامها الرهائن، خصوصاً بعد الغارة الجوية التي نفّذتها إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2025، على الدوحة واستهدفت قيادات حماس.