متابعات- الزاوية نت- شهدت عدد من المدن في ليبيا، أبرزها طرابلس ومصراتة ومدن أخرى غربي البلاد، موجة مظاهرات حاشدة ضد المهاجرين رافقتها أعمال عنف وتخريب استهدفت محالّ تجارية يديرها مهاجرون من بينهم سودانيين.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن متظاهرين في مدينة مصراتة هاجموا السوق الأسبوعي المخصص للأجانب، ما أدى إلى تكسير ونهب بعض المتاجر على يد محتجين.
وخرج مئات الليبيين في العاصمة طرابلس، إلى ميدان الشهداء مطالبين بترحيل الأجانب ومنع توطينهم، إضافة إلى إبعادهم عن الوظائف الحكومية، بينما تجمع عشرات في ميدان الساعة بمصراتة وهاجموا سوقاً يملكه مهاجرون.
وقال محمد خاطر، أحد اللاجئين السودانيين، بحسب دارفور24 إن الخوف والتوتر يسيطران على الأسر السودانية بعد تصاعد الدعوات الشعبية بترحيل المهاجرين واللاجئين، مشيراً إلى أن بعض المحال التجارية المؤقتة التي يديرها سودانيون تعرضت للتخريب والطرد.
وأكد لاجئون سودانيون آخرون تزايد حالات التنمّر ضد الأطفال في المدارس والشوارع، فضلاً عن حملات تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد المهاجرين.
في الأثناء قال رئيس مجلس بلدية مصراتة محمـود محمد السقوطري، إنهم يعبرون عن تفهّمهم الكامل لاستياء المواطنين من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين في مدينة مصراتة، وأن هذا العبء يفوق قدرة المدينة، والمسؤولية تقع على الجهات المعنية بتأمين الحدود، خصوصًا في الجنوب.
وأكد بان الحكومة كانت تأمل أن تظل المظاهرات سلمية، وتأسف لما وقع من تجاوزات واعتداءات لا تليق بمدينة عُرفت بالأمن والاستقرار، ورفض أي إساءة أو تهجّم على الجالية الفلسطينية، التي يكنون لها كل التقدير.
وأشار إلى أن ملف الهجرة معقّد ولم تستطع حتى الدول الكبرى إيجاد حل جذري له، ومن غير المنطقي تحميل مصراتة وحدها هذه المسؤولية، وأضاف “خمس سنوات مرّت ونحن كمجلس بلدي نتابع هذا الملف دون نتائج ملموسة، فيما يواصل المهربون إدخال المهاجرين عبر الحدود مقابل مكاسب غير قانونية.
وأكد أن مطالب المتظاهرين مشروعة، ونرفض بشدة أي دعوات لتوطين أو تجنيس المهاجرين، وهدفنا حماية المدينة وهُويتها دون الإضرار بالنازحين الفارين من الحروب.
وحذّر من أن أي تصرفات غير مسؤولة قد تُستغل دوليًا وتُعيد سيناريوهات التدخل الأجنبي في ليبيا، خاصة في ظل استمرار سريان قرار مجلس الأمن رقم 1973.
وطالب الحكومة إلى التعامل مع ملف الهجرة كأولوية أمن قومي، تفعيل القرارات التي تقيّد استفادة المهاجرين من الدعم، إصدار بطاقات تعريف للمهاجرين غير النظاميين، دعم لجنة البلدية المختصة، والضغط على من يُسكن المهاجرين داخل الأحياء السكنية.
إلى ذلك استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبدالهادي الحويج، ظهر الخميس، بمقر ديوان الوزارة في بنغازي، القنصل العام لجمهورية السودان السيد عبدالرحمن رحمة الله، يرافقه المستشار بالسفارة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار متابعة معالي الوزير لبرنامج العودة الطوعية للأشقاء السودانيين المقيمين في ليبيا، حيث سجل في المنظومة أكثر من (80) ألف مواطن ومواطنة من السودان الشقيق أعربوا عن رغبتهم في العودة الطوعية.
كما تناولت المباحثات انطلاق العام الدراسي الجديد بالنسبة لأبناء الجالية السودانية في ليبيا، وأهمية توفير بيئة تعليمية ملائمة تكفل نجاح العملية الدراسية. وتمت أيضا مناقشة آلية تسريع الإجراءات المتعلقة بافتتاح القنصلية السودانية في مدينة الكفرة بما يخدم مصالح الجالية ويعزز التعاون الثنائي.

طيب هكذا الدنيا تدور الدائرة وانتم سوف ترون بام أعينكم سوف نستقر ونكون في أمن واستقرار ورب الكعبة وبلدكم مقبله علي ماهو اخطر من التمرد ربنا يستر كم أن شاء الله