السودان يطلب من بريطانيا تنفيذ خطوة تاريخية في سواكن
متابعات- الزاوية نت- اتفق السودان وبريطانيا على إطلاق نسخة جديدة من مشروع “خيمة السلام السياحية” في مدينة الخرطوم، وذلك بالمتحف الاثنوجرافي، استكمالاً للنجاحات التي حققها المشروع سابقاً في مدينتي كسلا و البركل بإشراف وزارة الثقافة والإعلام والسياحة السودانية، حيث كان آخر إنجازاته افتتاح القرية السياحية في مدينة كسلا مؤخراً.
وأعلنت وزارة الإعلام عقب زيارة قام بها خالد الأعيسر إلى المتحف البريطاني في لندن، عن التوافق على تنفيذ أعمال صيانة لعدد من المعالم الأثرية البارزة في مدينة سواكن، من بينها مسجد السيد تاج السر، ومحطة الشرطة، وزاوية موسى، والمدرسة الأولية، بما يسهم في صون الموروث الثقافي السوداني وحمايته للأجيال القادمة إضافة إلى ذلك، جرى الاتفاق على إعداد قائمة مفصلة بالقطع الأثرية المنهوبة من المتاحف السودانية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود وزارة الثقافة والإعلام والسياحة لتعزيز الشراكات الدولية وتوسيع التعاون مع المؤسسات العالمية المعنية بحماية التراث، وذلك استكمالاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الإعيسر إلى بريطانيا في يناير الماضي، وبما يعكس مكانة السودان الحضارية كأحد أعرق مراكز التاريخ الإنساني.
وزار وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، اليوم، المتحف البريطاني في العاصمة البريطانية لندن، حيث تفقد مجموعة من الآثار السودانية المعروضة، برفقة السيدة جولي أندرسون، أمينة قسم السودان بالمتحف ورئيسة جمعية البحوث الأثرية السودانية، وبحضور كل من السيد مايكل مالينسون والسيدة هيلين مالينسون من مجلس المعماريين الملكي، الشريك الرئيسي في مشروع حماية التراث الحي في السودان، المنفذ بالشراكة مع المتحف البريطاني، وجامعة كامبريدج، والمعهد البريطاني لشرق إفريقيا، إلى جانب الأستاذ محمد أسامة إبراهيم، السكرتير الثاني ومسؤول الملف الثقافي بسفارة السودان لدى المملكة المتحدة.
وتخللت الزيارة عقد اجتماع مطول ضم السيدة جولي أندرسون، والسيد مايكل مالينسون، والسيدة هيلين مالينسون، ناقش خلاله الجانبان آفاق التعاون المشترك في مجال صون التراث الثقافي السوداني، وجهود استعادة الآثار السودانية المنهوبة، إضافة إلى دعم برامج صيانة المتاحف السودانية التي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة اعتداءات ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.