صورة وزير سوداني يحمل برسيمًا على كتفه تثير الجدل والتفاعل

0

متابعات- الزاوية نت- أثارت صورة حديثة لوزير الثروة الحيوانية الأسبق في عهد حكومة الإنقاذ، موسى تبن، وهو يحمل مؤونة البرسيم لغنمه قادما بـ”المواصلات” من سوبا اللعوتة بالخرطوم إلى سوق المسيد بولاية الجزيرة، أثارت الكثير من التفاعلات وسط الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بين متعاطف ومشفق وبين متصالح مع الفكرة لكون أن هو الواقع الذي يجب ان يتعامل معه الجميع.

 

 

وأظهرت الصورة التي نشرتها الصحفية سناء الباقر، الوزير وهو يرتدي جلابية وعمامة ويحمل رزمة من البرسيم، في طريقه إلى منزله لإطعام غنمه التي يعتمد عليها في حياته وربما لتوفير اللبن، وكان واضحا ان الوزير لم يعلم بالصورة ولم يرى من صوره لكونه غير منتبه البتة وهو يمضي في طريقه غير مبالٍ بما حوله وربما لم يتعرف عليه الكثيرون سوى المقربين منه في ظل زحمة الحياة، وقال  الناشط السياسي عبدالجليل عوض، إن بروفيسور موسي تبن عالم متواضع وإنسان بحق أهله وعشيرته بقرية رونقا إحدى قرى منطقة كاب الجداد بشمال الجزيرة.

 

 

وهل هي “تواضع الأكفاء”

طرح الصحفي طلال مدثر في صفحته الخاصة سؤالا: هل تعرف من في الصورة؟، وقال: هذا الرجل الذي يحمل مؤونة البرسيم لغنمه، القادم بالمواصلات من الخرطوم إلى الجزيرة هو بروفيسور موسى تبن وزير الثروة الحيوانية الأسبق، الصورة التي أثارت الجدل وأعطتنا درسًا في التواضع نشرتها الصحفية سناء الباقر وأشعلت جدلاً حقيقياً، وانقسمت التعليقات بين “عالم متواضع وإنسان بحق، وصفة أخرى من الدهشة والتعجب، وأضاف “في رأيك، ماذا تمثل هذه الصورة؟ وهل هي “تواضع الأكفاء” الحقيقي الذي أصبح نادراً في السودان، أم أنها صورة يجب ألا نستغربها من أساسه من شخص في منصبه؟

 

ذهب المعلقين على الصورة مذاهب شتى مثلما اشرنا فمنهم من اعتبرها عادية لرجل متواضع كان وزيرا في يوم من الأيام، والآن عاد إلى الواقع الذي خرج منه، وهناك من أعتبر أنها تأتي في سياق واقع يمر به السودان وتأثر به الكل دون استثناء، وقال وعقيل محمد دين، إن صورة الوزير السابق تعتبر عادية باعتبار أن الوضع الحالي يتطلب “شيل” البرسيم في الكتف وركوب المواصلات والإنسان بن بيئته بالذات الإنسان المتصالح مع نفسه يعيش مع كل البيئات في أي زمان وأي مكان فلا غرابة!

 

ونوه إلى أن قصة وزير وهيلمانة دا الا في السودان، وأضاف “أتذكر رئيس وزراء جاء إلى مكتبه في هولندا راكبا دراجة هوائية وسلم خلفه وعمل إجراءات التسليم والتسلم ثم عاد بدراجته إلى منزله”.

 

ونوه عقيل إلى ان الأمر في السودان يعتبر الاستوزار هو مدخل للثراء والغني وبقية الشعب معذب بالفقر، وتابع “يعني زول يعينوه في منصب مش عشان البلد والمواطن عشان يصلح أموره ويوفق أوضاعه، وكل زول ما حرامي وما فاسد لا يعين بكل أسف الا من رحم ربي”.

 

 

محمد سعيد حربي أيضا كان وزيرا

وقال علي خليفه حسن صالح، إنه رأى قبل سنوات البروفيسور محمد سعيد حربي وأيضاً كان من قبل وزيراً للثروة الحيوانية وهو خارج من سوق بحري على أقدامه وهو يحمل على رأسه كيسا كبيراً مليئًا بالخضروات وغيرها يمشي بهدوء مارا من أمام نيابة بحري إلى بيت شقيقته التي كانت تسكن حي الدناقلة ببحري فاستوقفته مسلماً عليه واظن أن هذا السلوك هو الغالب على كثير من السودانيين.

 

 

الأصل أن لا يعلو المسؤول على الناس

بينما يرى سليمان محمد سليمان، أن الأصل هو أن يكون المسؤول في مكانه الطبيعي ولا يعلو على الناس بسبب وظيفته اياً كانت وهذا هو الأصل في الإسلام ولنا القدوة الحسنة في أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام كان يأكل الطعام ويمر عليه الشهر والشهران ولا توقد في بيته نار وكان يمشي في الأسواق ومات صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً ودرعه مرهون ليهودي في دين.

 

وأشار إلى أن للمنصب مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة ومن تولى الإمارة يحتاج منا إلى دعوات ودعاء إن يوفقه الله ويعينه فهي أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.