البرهان إلى موسكو زيارة ستغير موازين القوة

0

متابعات- الزاوية نت- كشفت مصادر عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة الروسية موسكو في منتصف أكتوبر المقبل.

 

وقالت إنها ليست مجرد زيارة دبلوماسية روتينية بل هي أكبر تحول استراتيجي حاسم في السياسة الخارجية السودانية منذ عقود لكونها تأتي في توقيت بالغ الحساسية.

 

وقال الناشط والمحلل السياسي مكاوي الملك، إن الزيارة تأتي بعد انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة (22-24 سبتمبر) كتمهيد عملي للقمة، فضلا الضغوط الأمريكية المتصاعدة عبر مشروع الرباعية، الحسم العسكري المتقدم في كردفان ودارفور

 

ولفت مكاوي أن السيناريو الأول يدور حول ما الذي سيتفق عليه البرهان وبوتين؟، لافتا إلى أن أبرز الاتفاقيات الاقتصادية الاستراتيجية في قطاع الطاقة عبر استثمارات روسية في النفط والغاز السوداني، فضلا عن البنية التحتية في إعادة إعمار الموانئ والطرق المتضررة من الحرب، يضاف إلى ذلك القطاع الزراعي عبر مشاريع الأمن الغذائي بالسودان كمنتج إستراتيجي.

 

واشار مكاوي إلى أنه فيما يتعلق بالشراكة العسكرية والأمنية متوقع تحديث الجيش السوداني عبر توريد أنظمة دفاع جوي متطورة، والتدريب المشترك وتبادل الخبرات في مكافحة المليشيات، ومشاركة معلوماتية حول تحركات المليشيات المدعومة إقليمياً

 

واكد أن البعد الجيوسياسي للزيارة يتمثل في موازنة النفوذ الغربي عبر خلق تحالف مضاد لمشروع الرباعية، والدعم الدبلوماسي من خلال حماية السودان في مجلس الأمن الدولي.

 

ولفت مكاوي إلى أن السيناريو الثاني للزيارة يتمثل في التوقيت الاستراتيجي، وذلك لتزامنها مع تحولات إقليمية المتمثلة في ان تراجع النفوذ الروسي في سوريا وليبيا يدفع موسكو للتعويض في البحر الأحمر، فضلا عن ان الضغط الأمريكي على السودان عبر مشروع الرباعية يجبر بورتسودان على البحث عن حلفاء جدد

 

واكد مكاوي أن الزيارة تعبر عن استغلال الفرص الذهبية من خلال انشغال الغرب بالأزمة الأوكرانية والتنافس مع الصين، والحاجة الروسية لوجود استراتيجي في أفريقيا بعد عقوبات الغرب، والمعادلة المحسوبة لكون ان السودان يقدم الموقع الاستراتيجي (البحر الأحمر) وروسيا تقدم الحماية السياسية والدعم العسكري

 

ولفت إلى ان السيناريو الثالث للزيارة هو ردود الفعل المتوقعة، أبرزها الموقف الأمريكي الذي من المتوقع أن يكون في شكل تهديد بفرض عقوبات جديدة على السودان ومحاولة إغراء بورتسودان بوعود رفع العقوبات الاقتصادية وممارسة ضغط على حلفاء السودان الإقليميين (مصر والسعودية)

 

وأشار إلى أن مصر قلقهطة من التمدد الروسي لكنها تتفهم حاجة السودان للدعم، فضلا عن أن السعودية ترى في روسيا شريكاً محتملاً لموازنة النفوذ الإيراني بالاخص بعد الاتفاق مع باكستان، فضلا عن غضب متوقع من الإمارات جراء تعزيز التحالف السوداني-الروسي الذي يهدد مشاريعها

 

وأكد أن الصين سترحب بتعدد الأقطاب وتستعد لاستثمارات مشتركة مع روسيا في السودان، وإسرائيل قلقة من التقارب السوداني-الإيراني عبر الوساطة الروسية

 

وبحسب مكاوي أن التوقعات الاستراتيجية تتمثل في المشهد الأول (التحالف الاستراتيجي) عبر توقيع اتفاقية شراكة شاملة لمدة 25 عاماً، منح امتيازات اقتصادية لروسيا في قطاعات حيوية، دعم عسكري استخباراتي روسي مباشر يساعد في الحسم السريع للحرب

واوضح أن المشهد الثاني (الموازنة المحسوبة) يتمثل في اتفاقيات محدودة تحافظ على مسافة مع الغرب، استخدام الورقة الروسية والإيرانية للضغط على أمريكا لتقديم تنازلات، تحسين شروط التفاوض مع الرباعية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.