متابعات- الزاوية نت- شنت قيادة الفرقة السادسة مشاة والقوة المشتركة والمستنفرين، هجوما مضادا على قوات المليشيا في المحور الجنوبي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد تقدم طفيف أحرزته في معارك جرت يوم الخميس والجمعة والسبت.
وكانت المليشيا قد نشرت فيديوها لعناصرها في مواقع قريبة جدا من مقر الفرقة السادسة مشاة، من بينها منزل القيادي بالمؤتمر الوطني علي محمود عبد الرسول، والسوق الشعبي وبعض المقار، وقالت إنها تقترب من السيطرة على الفرقة.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في منشور إن القوات تتقدم الان في عمليات نوعيه في المحور الجنوبي للمدينة، وأضافت “من هنا نرسل رسالة إلى كل من أدار ظهره لصرخاتنا وأغمض عينيه عن جراحنا، نريد أن نخبركم شيئًا واحداً نحن سنبقى هنا نقاوم وحدنا، وسنكتب آخر منشور وسنطلق آخر طلقة ولكننا لن نرحل ولن نسقط”.
وقال مراسل دارفور24 إن اشتباكات بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في محيط أشلاق الجيش القريب من قيادة الفرقة السادسة مشاة، والسلاح الطبي، ووزارة التخطيط العمراني، والمنزل الرئاسي في الفاشر
المسيرات تنسف الارتكازات
وقالت مصادر إن مسيرات الجيش الاستراتيجية شنت هجمات دقيقة، نسفت فيها إرتكازات المليشيا في نقاط تقدمها الامس وهاجمت تجمعات أخرى في الاحتياطي المركزي وشالا وعمارة علي محمود، حيث أجبرتها على التراجع جنوبا” مع فقداته عشرات من المقاتلين.
قصف مدفعي عنيف
وتعرضت مدينة الفاشر منذ ساعات الفجر الأولى إلى تدوين مدفعي عنيف ومكثف على عدة محاور، وبحسب مقاومة الفاشر إن الوضع يزداد صعوبة لكن لا يمكن للزمن أن يُنهي عزيمة أبطال المدينة ولا للمآسي أن تخطف منهم إرادتهم، وأضافت “في كل مرة يظن البعض أننا في أسفل الهاوية، سنثبت لهم أن الفاشر وأهلها، لا يعرفون الهزيمة فنحن أبناء الأرض، والأرض لا تخذل من يحبها، في هذه اللحظات الصعبة بحاجة إلى دعواتكم الصادقة”.
وكان مراسل قناة الجزيرة مباشر الموجود في الفاشر معمر إبراهيم، قال إن الوضع الإنساني في الفاشر يتدهور يوميًا وأصبح شديد السوء ويتطلب تدخل سريعا لا انتظار فيه.
ونوه إلى أن التقدمات العملياتية للدعـ ـم السـ ـريع وتوغلاتها في حي أولاد الريف مؤكدة وفق المعلومات الميدانية المتاحة، فالتوغلات الأخيرة لها في الجزء الجنوبي الغربي ابتدأت من محور المواشي امتدت من حي الثورة جنوب إلى هذا السوق ثم حي الرديف ثم الوادي ثم حي أولاد الريف سريعا.
ونوه إلى أنه دارت معارك صباح الجمعة بمحيط اشلاق الجيش فهذه التطورات السريعة التي أتت في الشهر الحالي والذي سبقه لمعطى استراتيجي ترجحه الوقائع مقارنة بحجم الخريطة العملياتية التي لم تشهد تغيرات بهذه السرعة طيلة الفترة الماضية منذ نحو عام وثلاثة أشهر تقريبا قبل أن تجري على هذا النحو في الشهرين الماضيين والشهر الحالي.
وقال معمر إنه بطبيعة الحال هذه المعارك التي تدور تُعد معارك كر وفر وحرب مشاة مفتوحة في تضاريس معقدة، وليست بحرب سيطرة كاملة أو انتشارًا واسعًا و مباغتا للذين يخططون لسير هذه المعارك بالمدينة.
ولفت إلى أن مليشيا الدعـ ـم السـ ـريع أسست ارتكازات ثابتة دقيقا توصف ارتكازات بالمحدودة في حي الوادي الناحية الشرقية المتاخمة لحي مكركا، جنوب أولاد الريف، بالقرب من فرن فائز ومسجد البرنو تحديدًا إما في حي أولاد الريف، حدثت تسللات وتوغلات مشاة منها بالتركيز في الجزء الغربي ثم محاولات تقدم شمالًا.
وأكد بانه تظل المعارك هنا متغيرة وقابلة للتصعيد تحت أي لحظة دون حسم نهائي و إذ لا يمكن الحكم على مجريات معارك في حسبان الكر والفر وحرب شوارع مفتوحة النيران بالسيطرة الحقيقية على واقع بمقاطع مصورة لعناصر متسللة بالعشرات فقط. سنتابع التطورات معًا، وحفظ الله الفاشر وفك حصارها قريبًا بإذن الله.
وقالت مصادر إن كل ما يشاع من المليشيا شغل ميديا فقط بحكم أنها مازالت موجودة فقط في أماكن تسلالاتها في حي البورصة والجامع الكبير وهي اماكن شرقية موجودة فيها تسللا منذ ما يزيد من عام، ونوهت إلى أنن كل ما تقوم به المليشيا هو تدوين مكثف يضطر فيه مقاتلي الجيش والقوة المشتركة للانسحاب إلى الخنادق فتدخل المليشيا وتقوم بالتصوير والدعاية ثم يتم الهجوم عليها فتهرب كما الجرزن.
وأكدت أن شوارع الفاشر تتحرك بصورة طبيعية جدا كما في الأيام الماضية، فقط ما ينقص الفاشر هي المواد الغذائية التي اضطرت الناس لأكل الامباز، وما يحدث في الفاشر من فجوة غذائية قاسية لو تركها الشعب السوداني لحل المجتمع الدولي ستضيع الفاشر.
