كشفت مصادر عن أن طائرات معادية تعبر يوميا الأجواء السودانية من وسط دارفور باتجاه مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قادمة من دولة لتي تشاد وليبيا وتحمل كميات كبيرة من العتاد الحربي والتشوين.
وقال المصادر بحسب قناة العنوان24 إن طائرات شحن كبيرة تنقل مدرعات بواقع 8 مدرعات في كل رحلة بينما تنقل الطائرات الصغيرة قاده سياسيين ومرتزقة متعددي الجنسيات يعملون كفنيين ومهندسين في تدريب وتشغيل الطائرات المسيرة.
وتتعرض مدينة نيالا إلى ضربات جوية من حين إلى آخر تنفذها المسيرات التابعة للجيش السوداني، مما يؤدي إلى تدمير مخازن للأسلحة ومقتل الكثير من المرتزقة الأمر الذي خلق ربكة كبيرة لخطط المليشيا والحكومة الموازية.
وكشفت مصادر بحسب القناة أن الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السابق والمتحالف مع ميليشيا تقدم بمقترح يقضي بنقل رئاسة إقليم دارفور إلى ولاية وسط دارفور.
ويأتي هذا المقترح عقب حالة الارتباك التي تنتشر في صفوف الميليشيا، إثر الضربات الجوية المتتالية والموجعة التي نفذها سلاح الجو السوداني على مقراتها وقياداتها في مدينة نيالا، ما أدى إلى إضعاف قدراتها الميدانية وإرباك خططها العسكرية.
إلى ذلك قالت القائد انشراح علي قدوم الناطق الرسمي لجيش حركة تحرير السودان قيادة مصطفي تمبور ، إن الأيام القادمة ستشهد ضربات دقيقة وحاسمة تُنفَّذ بقدرات تكتيكية عالية وكفاءة قتالية تخترق خطوط العدو وتستهدف مراكزه الحساسة فتفكك منظومته وتفرض عليه الانهيار تشل قدراته وتتركه عاجزاً عن المواجهة.
ويتزامن ذلك مع تحركات وتعزيزات كبيرة دفع بها الجيش السوداني، إلى الخطوط الأمامية في كردفان، عقب زيارة قام بها القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى متحركات الجيش في رهد النوبة، كثاني زيارة يقوم بها إلى هناك، كما وصل مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا إلى المتحركات للوقوف على الجاهزية.
وأجرى القائد العام للجيش تعديلات في هيئة قيادة أركان الجيش السوداني، فضلا عن إحالة عدد كبير من الضباط إلى المعاش وترقية آخرين، في إطار خطة جديدة لحسم ما تبقى من التمرد في كردفان ودارفور، وتوقع مراقبون أن تحدث التعديلات الجديدة حراكا كبيرة في إطار تقدم الجيش في المحاور المختلفة .