متابعات- الزاوية نت- أصدرت مصر بيانا أعلنت فيه رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من ديارهم ودعت الدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء، في إطار سياسة إسرائيلية مرفوضة تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفية القضية الفلسطينية.
ويأتي البيان المصري بعد أن كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، عن موافقة دولة جنوب السودان على استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة بناءً على طلب إسرائيلي كجزء من صفقة شملت أيضًا الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، بحسب مسؤول بوزارة الخارجية في جوبا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في إنها تابعت بقلق بالغ ما تردد خلال الآونة الأخيرة حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أراضيها.
ونوهت مصر إلى أن اتصالاتها مع الدول التي تردد موافقتها على استقبالها للفلسطينيين أفادت عدم قبولها لتلك المخططات المستهجنة.
وجددت رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أية ذرائع أو مسوغات أو مسميات سواء كان التهجير قسريا أو طوعيا من خلال سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة على الأرض الفلسطينية.
وأكدت أنها لن تقبل بالتهجير ولن تشارك به باعتباره ظلما تاريخيا لا مبرر أخلاقي أو قانوني له ولن تسمح به باعتباره سيؤدي حتماً إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ودعت كافة دول العالم المحبة للسلام لعدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لكافة مبادئ القانون الدولي الإنساني والتي تشكل جريمة حرب وتطهيرا عرقيا وتمثل خرقا صريحا لاتفاقيات جنيف الأربع.
وحذرت من المسئولية التاريخية والقانونية التي ستقع على أي طرف يشارك في هذه الجريمة النكراء وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية.