بيان غريب من الإمارات بشأن السودان

0

متابعات- الزاوية نت- أصدرت دولة الإمارات بيانًا غريبًا أكدت فيه دعم الشعب السوداني في إطار موقفها الثابت وسعيها نحو تحقيق السلام والاستقرار وضمان مستقبل كريم له، ورفضت ما وصفتها بتصاعد الادعاءات الزائفة ضمن حملة ممنهجة من قبل ما أطلقت عليها “سلطة بورتسودان” التي تعمل على تقويض الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار.

 

 

 

ويأتي بيان الإمارات بعد قرارات متتالية اتخذتها بحق السودان تمثلت في قطع جميع علاقاتها الاقتصادية حيث بدأت بمنع هبوط طائرات الشركات السودانية في مطاراتها ومنعت التواصل بين موانئ أبوظبي وميناء بورتسودان، ثم منعت استيراد الذهب من السودان، في خطوات متسارعة وتصعيد لم تعلن أسبابه المفاجئة.

 

 

وتشهد العلاقة بين الإمارات والسودان توترًا منذ بداية الحرب في أبريل 2023م، ووصل الأمر إلى ذروته في مايو 2025م، عندما اعتبر السودان الإمارات دولة عدوان وقطع علاقاته الدبلوماسية وسحب سفيره لكنه ابقى على القنصلية السودانية مفتوحة لخدمة السودانيين.

 

 

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد ناقش الإجراءات التي اتخذتها الإمارات في الجانب الاقتصادي ووجه بوضع خطة وتدابير لتفادي أثارها الاقتصادية على البلاد.

 

 

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنها ظلت تقدم الدعم المستمر منذ اندلاع الحرب التي وصفتها بالأهلية، للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبتها كافة الأطراف المتحاربة، حيث تؤكد دولة الإمارات التزامها بدعم عملية يقودها المدنيون وتضع احتياجات الشعب السوداني فوق مصالح أي طرف.

 

 

 

وقالت إن ما وصفتها بالمزاعم الباطلة المتزايدة تشكل جزءً من نهج مقصود للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، والتنصل من تبعات أفعالهم، بهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام.

 

وأكد البيان الإماراتي عزم أبوظبي الراسخ على العمل عن كثب مع شركائها لتعزيز الحوار، وحشد الدعم الدولي، والمساهمة في المبادرات الهادفة إلى معالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأسس لتحقيق سلام مستدام، بما يسهم في بناء مستقبل آمن ومستقر للسودان، يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو السلام والتنمية.

 

 

وقال الصحفي عزمي عبدالرازق تعليقا على بيان الإمارات، إن حكومة أبوظبي منزعجة من التصعيد الدبلوماسي والإعلامي ضدها، وصمود الشعب السوداني في مواجهة مؤامرتها، وقد أصدرت خلال أيام قليلة أكثر من بيان تحاول فيه تجميل صورتها ورد الاتهامات المؤكدة بخصوص ما جرى لمرتزقتها في الفاشر ونيالا، وإلغاء اجتماعات الرباعية، وقبلها الفيتو الروسي ضد القرار البريطاني.

 

 

ونوه إلى أن أبوظبي قامت لاحقاً بمنع الطيران السوداني من الهبوط في مطاراتها وإيقاف المعاملات التجارية، وهي خطوات كلها باءت بالفشل. ولم يتبق لها إلا المواجهة المباشرة، وهي مواجهة سوف تكلفها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ما لا تطيق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.