متابعات- الزاوية نت- كشفت مصادر ميدانية موثوقة عن تكدس أكثر من 500 جريح من مليشيا الدعم السريع، في مستشفى مضل بولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان، مما تسبب في اكتظاظ عنابر المستشفى بالكامل، في ظل نقص حاد في الكوادر والمعدات الطبية.
وقالت تقارير إن السلطات في دولة جنوب السودان حولت الحالات الحرجة إلى مستشفيات جوبا، في وقت تُسجل فيه المستشفى حالات وفاة يومية نتيجة مضاعفات الإصابات وسوء الرعاية.
ونوهت إلى استقبال مستشفى مضل حالات جديدة قادمة من محاور العمليات في كردفان ودارفور، ما يعكس حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها مليشيا آل دقلو في الميدان، ويؤكد تفوق الجيش السوداني في العمليات العسكرية الأخيرة.
وخاضت القوات المسلحة معارك شرسة مع مليشيا الدعم السريع، خلال الأيام الماضية، في عدد من المناطق بكردفان، ودارفور خاصة مدينة الفاشر التي أعلن الجيش السوداني صد هجوم كبير ومقتل عدد من المرتزقة كولومبيين في الفاشر.
في الأثناء قالت مصادر عسكرية بحسب دارفور الآن إن مليشيا الدعم، السريع أقدمت على قتل عدد من العناصر التي تتبع لعضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس والطاهر حجر بعد مشاركتهم في الهجوم الأخير على مدينة الفاشر، والذي مُنيت فيه المليشيا بهزيمة كبيرة على يد القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا اتهمت مقاتلي الحركتين بالفرار من ساحة المعركة، وحمّلتهم مسؤولية الانهيار السريع الذي تعرضت له قواتها، ما دفعها لتنفيذ عمليات قتل بحقهم.
وفي 24 يوليو الماضي، أعلنت القوة المشتركة عن تسليم جنود لحركتي الطاهر حجر والهادي إدريس، أنفسهم في الفاشر، بعد أن أدركوا أنهم تم استغلالهم في مسار مضلل وخلال التحقيق معهم، اعترفوا بأن المليشيا خدعتهم وخدعت إداراتهم، بذرائع وهمية للزجّ بهم في القتال.
ووجهت القوة المشتركة مناشدة عاجلة إلى الإدارات الأهلية في إقليم دارفور وكردفان بشكل خاص، بأن تعاونهم مع المليشيا عن طريق زج أبنائهم في معارك خاسرة ضد سيادة الدولة مقابل حفنة من الأموال ، ليست هي سياسة حكيمة وليس قرار عقلاني.
