ظهر قائد قوات درع السودان اللواء أبوعاقلة كيكل، في تصريحات جديدة من فيافي كردفان، متوعدا مليشيا الدعم السريع، بملاحقتها حتى أم دافوك في أقصى غرب جنوب دارفور، هي أول تصريحات وظهور علني لكيكل من الميدان منذ تحرير ولاية الخرطوم وعبر منطقة الصالحة جنوب أمدرمان.
بينما كانت قوات درع السودان تخوض معارك في كردفان ضمن التشكيلات العسكرية المختلفة، حيث فقدت في آخر معارك أم صميمة الكثير من المقاتلين الذين ينضوون تحت لواء درع السودان، ضمن مقاتلين من لواء البراء بن مالك.
وقال كيكل في تصريحات رصدها (الزاوية نت) إن قواته ستظل في كردفان وستموت فيها، منوها إلى أن اي شيء متوقع في ظل الحرب حتى الموت.
وجاءت تصريحات كيكل وسط حماس من جنوده في موقع غير معلوم بالضبط في فيافي كردفان التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش السوداني والقوات المساندة له ومليشيا الدعم السريع.
ولمزيد من رفع الروح المعنوية للمقاتلين ذكرهم كيكل بحالة الأوضاع قبل أشهر مضت عندما كانت المليشيا تقاتل الجيش السوداني في مناطق الجزيرة وأضاف “تذكروا معارك أم القرى التي فقدنا فيها 170 شهيدًا وظللنا نقاتل حتى دحرنا العدو والآن كردفان نحن في كردفان وحتى فقدنا عشرات المقاتلين سنمضي في الطريق لأننا من اجل الحق وسننتصر ونقول للمرتزقة والله حدنا معاكم ام دافوك”، وقال كيكل إنهم لا يبكون الشهداء مطلقا ولن تنزل دمعة واحدة لانهم شهداء اختارهم الله.
يمضون إلى أهدافهم كما تمشي الخيول إلى أرض المعمعة
ظهور كيكل في كردفان سيمنح المقاتلين من قواته أو التشكيلات الأخرى مزيدا من الحماس للمضي قدما في تحرير ما تبقى من المناطق في شمال كردفان مرورا بغرب وجنوب كردفان، قال الرائد فتح العليم الشوبلي، تعليقا على ظهور كيكل إم أهل القضية لا توقف مسيرتهم النائبات ولا تقعدهم الابتلاءات، يمضون إلى أهدافهم كما تمشي الخيول إلى أرض المعمعة، لا يحفظ لهم التاريخ انتكاسة في أرض معركة، أو فرار من زحف.
وأضاف “اليوم يحتكر القائد أبو عاقلة كيكل وقفات العز ويبقي للخونة والعملاء حصرية الهزائم والذل، من الميدان يخاطب أبطاله باللغة التي ينبغي أن يتحدث بها كل القادة هذه الأيام”.
حلف الكرامة بقيادة طه البلة علي
وفي إطار ما تشهده كردفان هذه الأيام من عمليات عسكرية نشطة، يعتبر طه البلة علي واحدا من القادة الذين حشدوا المقاتلين الأشداء الأقوياء من ديار الكبابيش وواجه بهم المليشيا في فيافي الاندرابة ورهد النوبة ويمضي نحو جبرة الشيخ.
ويشكل “حلف الكرامة” الذي يقوده طه ظهيرا مساندا للجيش في معارك شرق كردفان، جهزوا سياراتهم القتالية وتسليحهم من الجهد الشعبي، يقاتلون من أجل أرضهم ضد مليشيا فاشية تعمل على نهب خيراتهم أينما ظهر أصحاب الأرض كان الانتصار.
وكان كامل إدريس رئيس الوزراء التقى بمكتبه بمدينة بورتسودان وفد ميثاق أهل الجزيرة الذي يضم مؤتمر الجزيرة، ومنبر البطانة الحر، وتنسيقية رفاعة الكبرى، اللجنة المدنية لإسناد درع السودان، المقاومة الشعبية (الصندوق الأسود)، مجلس أعيان الخوالدة، وقيادات من الطرق الصوفية والإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
حيث ناقش مجمل الأوضاع بولاية الجزيرة بالتركيز على التحديات المُلحة في ملفات إعادة الإعمار، وجبر الضرر لضحايا الحرب، وإعادة النازحين، فضلًا عن إسعاف الموسم الزراعي الصيفي بمشروع الجزيرة.
وقدم الوفد تنويرًا شاملًا عن الأوضاع الخدمية والإنسانية بالولاية، فضلًا عن تقديم مذكرة حوت كافة الانتهاكات وجرائم المليشيا المتمردة في حق مواطني الولاية.