نيالا.. تفاصيل استهدفت اجتماعا لـ”الحكومة الموازية”

0

متابعات- الزاوية نت- تداول ناشطون صورًا عن هجوم بطائرة مسيرة على مقر أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور، في نيالا، بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش الفرقة 16 مشاة، وتحدثوا عن قتلى وإصابات في صفوف منسوبي الدعم السريع، لتزامن الضربة مع اجتماع ضم قيادات رفيعة في إطار ترتيبات إعلان الحكومة الموازية.

 

 

 

 

نيالا: ترتيبات لإعلان الحكومة الموازية

ويأتي الهجوم تزامنا مع ترتيبات يجريها تحالف تأسيس التابع للدعم السريع، بصدد إعلان أسماء الحكومة الموازية، التي قطعت الأطراف المشاركة أشواطًا في التوافق حولها، وتوقعت مصادر أن يتم الإعلان خلال يوم أو يومين، من الأسماء التي وردت ذكرها والتي جاء أبرزها محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء

 

 

 

 

وأظهرت صورة تم تداولها تصاعد الدخان من مقر الحكومة غرب سوق نيالا الكبير، وقال ناشطون إن الضربة تسبب في حالة من الهلع وسط المواطنين لكونها جاءت في توقيت لم يتوقعه أحد بعد غياب طويل لمسيرات الجيش عن مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مما دفع البعض إلى الحديث عن اتفاق ربما غير معلن بين الطرفين لتجنب الهجوم على نيالا وبورتسودان.

 

 

 

ويسابق تحالف تأسيس الزمن لإعلان حكومته قبل اجتماع الآلية الرباعية في واشنطن بعد 72 ساعة حتى يضمن التحالف أن لديه واجهة مدنية يمكن تقود أي خط سياسي لوقف الحرب في المستقبل، وقال الناشط السياسي القيادي بالسابق بحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين،  في منشور تحت عنوان “ليسوا حكومة.. بل عصابة تبحث عن غطاء”، إن أنصار المليشيا من تحالف “تأسيس” يطلبوا مرة أخرى ببشرياتٍ زائفة عن “قرب إعلان حكومة”، وكأن ما ينقص السودان الآن هو قناعٌ سياسي جديد لمليشيا ارتكبت المجازر وأدمنت الاغتصابات وأحرقت القرى وهجّرت الملايين.

 

 

 

دعونا نكون واضحين

وأشار نور الدين إلى أن الأوطان لا تبنى على فوهات البنادق، ولا تُقام الدولة على جثث الأبرياء وركام الخراب، المشروع الجنجويدي برمته ليس أكثر من محاولة عنيفة لاغتصاب سلطة، وتثبيت واقع العصابات بقوة السلاح والدعم الخارجي، هو امتداد للفوضى، لا مشروع لبناء دولة.

 

 

 

وأضاف “نحن لا نقبل بدولة يُختطف فيها مصير الناس على يد مليشيا، مهما تلون خطابها أو تزيّنت بواجهاتٍ مدنية، السودان الجديد لن يُبنى إلا على أنقاض المليشيات، لا تحت ظلال سيوفها، السودان الذي نريده ونناضل من أجله هو السودان الذي يحكمه مدنيون منتخبون، وتخضع فيه القوات المسلحة لحكم القانون، لا العكس، السودان الذي نؤمن به لا مكان فيه للمليشيا، ولا لواجهاتها السياسية، ولا لتحالفات تمويل الدم والتقسيم.

 

 

 

وقالت الصحفية المصرية سمر إبراهيم إنه من المؤكد أن الدعم السريع وحلفاءه السياسيين (تأسيس) يسعون بخطى حثيثة لتشكيل الحكومة الموازية في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قبيل انعقاد اجتماع المجموعة الرباعية بشأن السودان والتي تضم “مصر، أمريكا، السعودية، والإمارات” من أجل تكثيف الضغط على الفاعلين الدوليين بأن هناك كتلة لا يمكن تجاوزها وفرض أمر واقع سياسي جديد ومن ثم يفاوضون في المستقبل حال انعقاد تفاوض باسم تلك الحكومة وليس باسم كيان الدعم السريع “شبه العسكري” ومن ثم يكون حصل حميدتي على شرعية سياسية كان يبحث عنها منذ أن أشعل النار في السودان من أجل السلطة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.