مقاربة مجنونة بين شخصيتي “حازم مصطفى و مبارك أردول”

0

بقلم- أبوعاقله أماسا- لو قلت لأي شخص أن هنالك تشابه كبير بين شخصيتي حازم مصطفى رئيس نادي المريخ الأسبق، والأخ مبارك أردول مدير الشركة السودانية للمعادن، قطعاً سيصفونني بالجنون، نسبة لاختلاف اتجاهاتهما ومجالاتهما وحتى اهتماماتهما.

 

 

 

 

– ولكن هنالك أوجه شبه أستطيع أن أوجزها في شكل تعاملهما مع مواقع التواصل الاجتماعي، وأثر ذلك في رسم الصورة الذهنية لكل منهما لدى العامة.

 

 

 

 

– معرفتي بالأخ حازم مصطفى تعود إلى ما قبل تعيينه رئيساً للمريخ، من خلال أبناء منطقتي بإمارة دبي، ولكنتي التقيت به للمرة الأولى هناك لدى زيارتي للإمارات في العام 2021، وعندما تم ترشيحه رئيساً دعمته وراهنت على نجاحه بناءً على معرفتي بقدراته ومجالات عمله وأنشطته كرجل أعمال، ولكن ما لم أتوقعه هو ذلك الأسلوب الذي تعامل به مع الوسائط الإعلامية..!!

 

 

 

 

حازم مصطفى قدم الكثير في منصب رئيس النادي، وكانت أمامه فرصة ليقدم تجربة تاريخية قياساً بما أنفق وأتاحت له الظروف فرصاً لم تتح لغيره رغم الأوضاع القانونية لمجالس الإدارات وهو من الجانب الاجتماعي سباق للخيرات تجده في مقدمة كل مبادرة خير في مجتمع المريخ وهو شيء إيجابي، ولكن الخلل الرئيسي في تجربته كان يتلخص في صفحته على الفيس بوك ووجوده في كل قروبات المشجعين وإصراره على الرد والتعليق على كل ما يتعلق بمجلسه، ولأن مجتمع المريخ كبير ومتشعب في كل شيء.. بل وشائك أيضاً في علاقات المصالح والأغراض، سقط الرجل في الفخ وخاض عشرات الملاسنات والاشتباكات خلال صفحته وقروبات النادي مما عرضه للإساءات الجارحة.

 

 

 

 

 

– الأخ مبارك أردول إبان تواجده على كرسي إدارة شركة المعادن كنا نتابع معاركه اليومية على الفيسبوك وتويتر، وأحياناً يضطر لإغلاق التعليقات، وكان من الخطأ أن يتعامل مع الوسائط كشخص عادي، أو يحاول أن يشغل مديراً لإعلام المعادن.. أو يتقمص دور الصحفي ليقوم بمهام ربما لا ينجح فيها من الإعلاميين إلا المحترفين..!

 

 

 

– تقييم المريخاب الآن للأخ حازم ليس من خلال عطاءه كرئيس، ولكن من خلال تلك المعارك والتسجيلات الصوتية التي كان يطلقها بين الفينة والأخرى، وكذلك تقييم الشارع لمبارك أردول.. فالناس لا يتناولون ما أنجزه خلال فترة عمله، ولكن يحاسبون الشخصية المشاغبة التي تقتحم مواقع التواصل الاجتماعي بشخصيته المزدوجة ليثير اللغط..!

 

 

 

 

 

– كل الآراء السلبية كانت ستسقط عنهما إذا ركز كل منهما على منصبه وأعطاه الحق والمستحق وتحكم في تصرفاته ولم ينتشر في مواقع التواصل الإجتماعية.. وربما كانت الصورة الذهنية ستكون أزهى وأنضر مما هي عليه الآن.

 

 

 

– حاولت أكثر من مرة أن أقدم النصح لمبارك اردول لروابط كثيرة بيننا، ووجدت أن المهمة صعبة ومعقدة طالما أنه مدير لشركة المعادن ومحاط بالآلاف.. وعندما حاولت لم يتقبل النصح، فكنت أراقبه من بعيد وهو يحترق.. أما الأخ حازم مصطفى فقد طالبته بحكم علاقتي الحميمة بإلغاء صفحته على الفيسبوك بعد عدة ملاحظات سالبة، وكذلك طالبته بعدم التواجد في قروبات المشجعين أو على الأقل يكف عن التسجيلات الصوتية.. ولكن نتيجة تلك النصائح كانت غير مشجعة لأي شخص آخر يفكر في تقديم النصح لغيره في مجتمع المريخ..!!

 

 

 

– قد يحتاج النجاح لكثير من الجهد والتضحيات، ولكن يحتاج أكثر لقدرتك على قراءة ملعب المباراة، وبعض المعدات التي لا تكلف المال والجهد.. فقط تحتاج لبعض التجاهل..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.