متابعات- الزاوية نت- كشف مواطن سوداني “مكاوى الملك” عن تلقيه تواصل من قبل ضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي، عرض عليه فرصة عمل وتدريب خارج البلاد عبر عروض مالية ضخمة “بملايين الدولارات” وامتيازات مستقبلية مغرية.
وقال مكاوي في منشور بعنوان ”تحذير عاجل واعتراف خطير” رصده (الزاوية نت) إن أحد واجهات الموساد الإسرائيلي تواصل معي قبل فترة عبر منصة X تويتر سابقاً كما سترون في المرفقات وبدأت بيننا محادثات ظاهرها “مشروع استثماري” وباطنها محاولة اختراق أمني واستخباراتي مدروسة.
التواصل برقم خاص وعروض مالية ضخمة
وأشار مكاوي إلى أنه لاحقًا تواصلوا معه برقم خاص وقدموا له عروضًا مالية ضخمة (بملايين الدولارات ) وامتيازات مستقبلية مغرية وطلبوا منه تجهيز جواز سفره مؤكدين أنهم سيتكفّلون بكامل الإجراءات دون حتى أن يذكروا الدولة التي سيتم اللقاء فيها.
كل شيء كان غامضًا ومرتب معد باحترافية
وأضاف “كل شيء كان غامضًا مرتبًا ومعدًا باحتراف، ما فهمته لاحقًا أن الخطة تتضمن إخراجي من السودان ثم تأهيلي وتدريبي باسم “شركة ضخمة أو منظمة دولية” ثم إعادتي لاحقًا للسودان لأكون واجهتهم في المرحلة الثانية من الخطة والتي تشمل “مشاريع شراكة مع الحكومة” مستغلين وضع البلاد من حرب استنزاف اشعلوها هم وعلاقاتي الواسعة وخبرتي الممتدة لأكثر من 20 عامًا في العمل العام داخل السودان بل وحتى إقناعي بإدخال رموز من الدولة”.
المنصة تحذف تلقائيًا كل المحادثة
وأضاف مكاوي ما اعتبرها نقطة بالغة الأهمية، وهي بعد كل محادثة بيني وبينهم، كانت المنصة تحذف تلقائيًا كل التواصل وتختفي الصفحة بالكامل لديهم الأنظمة والتكنولوجيا لفعل ذلك..لكنني كنت أذكى منهم وأعرف أساليبهم جيداً وكنت أعلم أنهم سيحاولون طمس الأدلة لذلك وثّقت كل الدردشة مباشرة عبر لقطات شاشة لحظية واحتفظت بها ما ترونه في المرفقات ليس صدفة بل نتيجة حرصي على فضحهم وإثبات تواصلهم وأساليبهم.
أكشف لكم هذا
وقال مكاوي إنه ليس فقط حبًا لوطني الذي لن أساوم عليه يوماً ابداً، بل لأكشف جزءً صغيرًا من مخطط واسع تحركه إسرائيل وأذرعها الناعمة، تمامًا كما فعلت مع إيران ودول أخرى، اعرف واتابع تحركاتهم واساليبهم منذ سنين لذلك حرصت على التواصل معهم حتى النهاية بطريقة طبيعية جداً وصادقة كي لا يشعروا بأي شيء لأجمع أكبر قدر من المعلومات وأكشف أسلوبهم وخططهم وطريقة تفكيرهم.
وأشار مكاوي إلى أن ما حدث ليس مجرد عرض اقتصادي بل اختراق استخباراتي صريح ومحاولة استغلال ثغرة قانونية وجغرافية لصناعة كيان وظيفي يخدم أجندات مشبوهة تحت غطاء “الاستثمار والتكنولوجيا”، منصة “جودانيستان” التي تواصلت معنا، تبيّن الآن بشكل واضح أنها جزء من مشروع إسرائيلي استخباراتي واسع يتبع للموساد.
ونوه إلى أن هدف المنصة الاعتراف بجسم غريب داخل حدود السودان مقابل المال، التحايل على القانون الدولي بتحويل منطقة (بئر طويل) لمن لا يعرف بئر طويل هي قطعة أرض متنازع عليها في الحدود السودانية المصرية، تحويل المنطقة إلى منصة نفوذ أجنبي تحت عباءة “دولة ذكية”، إنشاء بؤرة استيطانية تكنولوجية تمهد لتدخل أوسع في الشأن السوداني والمصري، بمساعدة شركات واجهة و ”وظائف بيئية” مضللة مثل زراعة الأشجار والكربون الأخضر، تقديم وعود للشباب السوداني والمصري لإغراء الرأي العام وقبول الخضوع الطوعي للاحتلال الناعم
ما كنا نحذر عنه أصبح حقيقة موثقة بالدليل
وقال مكاوي إن ما كان يحذر منه أصبح حقيقة موثقة بالدليل والاختراق لم يكن فقط عبر دبابة ومليشيات مرتزقة بل بعد استنزاف الدولة وأضعافها وبعدها عبر استثمار ذكي وتواصل ناعم يحاول كسب الشرعية من الداخل.
الرسالة الأهم الآن هي
وأضاف “تأني ما ألقى زول يشبكني إنو دا خيال واسع وكلام غير منطقي! التقرير الإسرائيلي الصدر اليوم والمحادثة يكشفان اللعبة كاملة، هذه ليست أوهام، بل معركة سيادة وسرقة أرض تحت مسمى دولة ناشئة، أصحوا الامارات تمول بحثا عن موارد وال دقلو بحثا للسلطة واسرائيل تحركهم جميعاً لتنفيذ مخططاتهم.
وأخيرًا لمن يظن أنني سأخاف أو أتراجع لإغراءاتهمً
وقال مكاوي: أعلم جيدًا أساليبهم وتهديداتهم وأدرك تمامًا أنهم قد يفكرون أيضا في اغتيالي لكنني لا أخاف غير الله بل شرفٌ لي أن أُغتال دفاعًا عن وطني روحي لا تساوي شيئًا أمام أرواح اخواني الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل السودان وشعبه كتبت لكم هذا الكلام وأكشفه اليوم حتى لو لم أكن موجودًا غدًا لتفهموا ما يدور وتحفظوا الوطن واعلموا أنهم سيحاولون بكل الطرق والأساليب تنفيذ مخططاتهم..فانتبهوا لهم واحموا بلادكم