متابعات- الزاوية نت- كشفت مصادر عن تحركات جديدة من واشنطن تجري خلف الكواليس تهدف لصياغة تسوية سياسية للأزمة السودانية، على غرار النموذج الذي جرى تطبيقه بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا خلال الأيام الماضية بوساطة قطرية وتدخل أمريكي مباشر من الرئيس دونالد ترامب.
وقالت المصادر بحسب شبكة عاين إن المبادرة تقودها شخصيات بارزة في إدارة ترامب، من بينها نائب وزير الخارجية كريس لانداو، ويتوقع أن تستضيف واشنطن اجتماعاً يضم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات. ووفقاً لمصادر مطلعة، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن “السودان سيكون التالي”، في إشارة إلى اتفاق سياسي شبيه بنموذج تقاسم السلطة بين رواندا والكونغو.
وأظهرت الإدارة الأمريكية اهتمامًا بالغًا بالقضية السودانية، حيث صرح أكثر من مسؤول بأهمية وضع حد لهذه الأزمة المتطاولة، حيث أعلن المستشار الرئاسي الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، عن عزم وزير الخارجية ماركو روبيو عقد اجتماع وشيك في واشنطن بشأن الحرب في السودان ، على مستوى وزراء خارجية دول الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة.
ولكن الجهود في ذلك ما تزال متعثرة لخلافات بين الأطراف المعنية مباشرة بالأزمة من دول الجوار أو الدول التي يتهما الجيش بأنها متورطة في الحرب مثل الإمارات فضلا عن المملكة العربية السعودية التي تمسك الملف منذ 2023م في إطار الوساطة ومنبر جدة.
وكان دبلوماسي غربي كشف عن خلافات بين الدول المشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية في واشنطن بشأن مشاركة الأطراف السودانية، تمثلت في إصرار مصر على ضرورة مشاركة ممثلين عن الجيش السوداني أدى إلى تأخير عقد الاجتماع، بينما ترفض واشنطن مشاركة القادة العسكريين في الاجتماع، خاصة بعد فرضها عقوبات على عدد منهم، بحسب سودان تربيون