رجل الظل.. الحفيان.. له ما يقدمه
كتب عبدالباقي الظافر تحت عنوان “الحفيان .. له ما يقدمه” قائلا: التقط كارل روف جورج بوش منذ أن كان طالبا .. ربت روف على كتف جورج وقال ستصبح شخصا عظيما.. وقتها كان جورج بوش الصغير طالبا مشاغبا لا يملك إلا اسماً رنان باعتباره سليل اسرة لها أمجاد على التراب الأمريكي.
تمكن كارل روف وهو الذي لم يكمل تعليمه الجامعي وعبر التخطيط السليم من إيصال جورج بوش لمنصب حاكم تكساس ثم قاده إلى البيت الأبيض رئيسا لدورتين ..استحق روف لقب العقل المدبر والمخطط الاستراتيجي لجورج بوش الصغير .. وبعد ان ولج جورج دبليو بوش البيت الابيض في سابقة تاريخيّة نال روف لقب كبير المستشارين إلى أن قدم استقالته في العام 2007 وبات محللا استراتيجيا في قناة فوكس نيوز.
حزنت للحملة المنظمة ضد الدكتور حسين الحفيان والذي جاء مع رئيس الوزراء متطوعا .. الحفيان لا يحتاج إلى رافعة سياسية ليتبوأ منصبا عاما.. بل يحمل من الجدارات الأكاديمية والخبرات المهنية ما يجعله يطلع بمهام اكبر في السودان او غيره من الدول.
يحمد للحفيان انه يفكر خارج الصندوق.. ويسعى لان تكون الوظيفة العامة في السودان مفتوحا لجميع السودانيين.. له في ذلك اجر المجتهد أن اصطدمت أطروحته بالجدار الاجتماعي السوداني غير القابل للتجديد والميال للتشكيك.
حتى صلة قرابته برئيس مجلس السيادة يمكن أن توظف في سبيل تمكين المجتمع المدني والحكومة المدنية.. في أحزابنا السياسية التي تنصب المشانق كان هنالك الأب والابن والأصهار في الصفوف الأمامية ولم يحتج احد.
اطمئنوا رئيس الوزراء السوداني صاحب رؤية وله خبرة ولن يستطيع اي من معاونيه أن يفرض عليه اجندة محددة.. ومن معرفتي بالرجلين ادريس والحفيان يعملان بتناغم ومسافة تبعد وتقترب بحسب الملف قيد النقاش.
الهجوم الشديد على الحفيان ومحاولة التخوين تهدف إلى إبعاد رجل قوي من دائرة التأثير ..لكن على الحفيان ان يصبر على هذه الضريبة الوطنية وعلينا ان ننتظر النتائج.