متابعات- الزاوية نت- قال “البعشوم” وهي صفحة سودانية متخصصة في الشأن العسكري السوداني، أنه تلقى خلال الأيام الماضية عدد من الجهات المعنية بملف الجيش السوداني في المملكة العربية السعودية، وقد طرحت وجهات نظرها وبعض القرارات المرتقبة، التي يرى فيها إشارات إيجابية تستحق المتابعة والتقييم.
وأكد في بيان توضيح أن موقفه المبدئي من مشاركة الجيش السوداني في حرب اليمن لم ولن يتغيّر، ذلك صراع إقليمي لا يُمثل إرادة الشعب السوداني، ولا يخدم مصالحه الوطنية.
وقال إن واحدة من أخطر نتائج هذه المشاركة كانت فتح الباب أمام ميليشيا الدعم السريع للمشاركة إلى جانب قوات التحالف، ما أتاح لها الحصول على تمويل وتدريب وتسليح خارجي، وساهم بشكل مباشر في تضخم قوتها خارج سلطة الدولة، وتحوّلها لاحقًا إلى تهديد وجودي للمؤسسة العسكرية، ثم تهديد شامل لكيان الدولة السودانية.
وأضاف “من المهم التأكيد على أن العلاقات بين الشعب السوداني والشعبين اليمني والسعودي هي علاقات أخوية وتاريخية، قائمة على المودة والاحترام المتبادل، موقفنا هذا لا يُعبر عن عداء تجاه الشعوب، بل هو رفض واضح للزج بجنود السودان ومؤسساته الوطنية في صراعات لا علاقة لنا بها، في وقت الوطن في أمسّ الحاجة إليهم.
وتساءل البعشوم قائلا: رغم كل ما ذُكر، يبقى السؤال الجوهري، ماذا قدمت لنا المملكة العربية السعودية مقابل مشاركة جنودنا في حربها؟ هل دافعت عن السودان كما دافعنا عن أراضيها؟ هل دعمت الجيش السوداني بالأسلحة والمعدات كما أرسلنا نحن الرجال والأرواح؟ أم أنها عطلت العديد من الصفقات الحيوية؟ هل أوقفت دعمها للميليشيات المتمردة التي انقلبت على الدولة؟ وهل يعرف السودانيون ما الذي جناه السودان من هذه المشاركة؟ سياسيًا؟ اقتصاديًا؟ عسكريًا؟