“كنانة”.. الصمت المحزن

0

في شركة كنانة تبدو الأمور في غير مكانها ..تمترست الإدارة العامة للشركة خلف الصمت المحزن وغابت عن مواجهة الرأي العام داخل وخارج كنانة واستعانت بأمانة العاملين في الشركة للرد نيابة عنها.. والمؤسف أن أمانة العاملين في شقها الإداري هي جزء أصيل في الأزمة الحالية التي تهدد هذا المشروع الضخم في مسيرة الاقتصاد السوداني.

 

 

 

 

■ المكاسب التي تتحدث عنها أمانة العاملين بقيادة العمدة محمد علي ورئيس المقاومة الشعبية بمحلية الجبلين والمحامي ياسر الحاج ورئيس النقابة فريد محمد عبدالرحمن .. المكاسب التي تتحدث عنها هذه المجموعة هي أقل ما يمكن تقديمه للعمال بكنانة وهي حقوق مكتسبة في عهود الأعضاء المنتدبين علي توالي فترات عملهم المشهود لها بالتركيز علي الدور الرئيس لكنانة .. أن تكون الشركة الرائدة في إنتاج السكر بالسودان

 

 

 

لم تنقطع صلتي بكنانة منذ العام 1989 .. أول (مصروف) لمقابلة التزامات سنتي الأولي في جامعة الخرطوم كان ثمرة عملي في يوميات ( قطع البرمبيط) بكنانة .. أعرف تفاصيل ما يدور في كنانة أفقياً ورأسياً فهي جزء من تاريخ حياتي .. لن أنسي ما حييت خطبة الجمعة يوم30يونيو 1989

 

 

 

يومها قال الشيخ الراحل محمد الفضل من منبر مسجد كنانة الكبير إننا سنكون حرباً علي قادة الانقلاب إن حادوا عن إجماع الأمة السودانية في شريعة ربها وكريم قيمها ومعتقداتها ..جئنا ذلك اليوم من (خلا) مكان عملنا لشراء ( ميز الأسبوع) من سوق كنانة ..فوجئت بصوت يونس محمود ينادي في الشعب السوداني البطل ويبشر بقدوم ثورة الإنقاذ !

 

 

 

وللتاريخ .. كنت ضمن أكثر من 300 من طلاب الاتجاه الإسلامي بالإقليم الأوسط سنواتئذٍ تم تجميعنا داخل مقر منظمة الدعوة الإسلامية بكنانة .. أكملنا أياماً من العمل التنظيمي داخل المعسكر كانت أهم فقراته لقاء تنويري عن انقلاب 1989. كان ذلك قبل شهر من الموعد المضروب في 30 يونيو طيب الله ثراها.

 

 

 

 

 

هذه هي صلتي بكنانة التي توثّقت لاحقاً بحضور شبه منتظم لهذا الصرح الشامخ كان آخرها قبل أشهر قابلت خلالها المهندس أحمد موسي رابح نائب العضو المنتدب بالموقع .. وهو من (أشطر) المهندسين بكنانة وأحد الكفاءات الفنية التي لا يختلف اثنان علي ذلك في مجاله الفني والهندسي

 

 

 

 

 

لكنه قطعاً لا يصلح لأن يكون أحد القائمين علي أمر إدارة كنانة في هذا الظرف الحرج من تاريخها .. فوجئت بأن المهندس رابح يتحاشي التقاط صور لحديثي معه .. قلت لمرافقي : هذا الرجل الذي يخاف أن يلتقط صوراً لحديث الصحفيين معه لن يكون قادراً علي مواجهة العواصف القادمة علي كنانة من كل الإتجاهات

 

 

 

مشكلة كنانة اليوم أكبر من بيان أمانة العاملين بكنانة .. إنها مشكلة السودان كله

أنقذوا كنانة ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.