متابعات- الزاوية نت- كتب العميد معاش الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي الأسبق باسم القوات المسلحة مستشار مجلس الصحوة الثوري رئيس تجمع كيان الوطن، مقالا تحت عنوان “مجلس الصحوة الثوري في الميدان” إلى فيه إلى وطنية الشيخ موسى هلال زعيم المحاميد وأكد أن هلال يمكن الاعتماد عليه اعتمادا كبيرا جدا في هذه المرحلة.
وقال الصوارمي: نحتاج فعلا لتجديد الدماء، نحتاج فعلا لتجديد الرؤى والأفكار، نحتاج فعلا لإدخال الكثير من المنظومات الوطنية الخالصة الحقيقية، نحتاج لإنزالها إلى أرض الواقع نحتاج الى تفعيلها بقوة، نحتاج لمزيد من الجهد ومن العرق ومن الرجال، نحتاج للبناء نحتاج للتنمية نحتاج للفكر والثقافة نحتاج للعمل الدؤوب بكل ما نملك من طاقاتنا نحتاج لان يقدم كل إنسان منا جهده وعرقه وفكره وأن يبذل أقصى ما يستطيع.
يعتبر مجلس الصحوة الثوري أحد هذه القوى الوطنية الخالصة التي نحتاج لها بقوة، خصوصا بعد التعاون والتحالفات التي حبكها مجلس الصحوة الثوري مع مختلف التنظيمات بالشرق والوسط والشمال وبعد تحالفه مع كثير من كيانات وتنظيمات هذه المناطق المؤثرة. إنه تنظيم يقوده خبراء استراتيجيون مثل الدكتور عبد الرحمن حسن سعيد واللواء الركن مهدي عبد الله والأستاذ صلاح خيورة والرائد حبيب موسى هلال والأستاذ أحمد أبكر والشاب القائد عدنان الشريف أحمد عباس وغيرهم هو تنظيم نعتبره جوهريا وحقيقيا واستراتيجيا.
ما زلت أمسك قلمي عن الكتابة عن مجلس الصحوة الثوري لمدة عام قضيته معهم أشاهد وأرغب بدقة إلى أن تأكد لي أن الشيخ موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري هو رجل المرحلة بوطنيته وقوميته التي لا يراهن عليها أحد.
اقول هذا وانا اشهد الغزو الديموغرافي الممنهج، لافواج وافواج من القبائل الأفريقية لولايات الوسط والشمال والشرق، وخصوصا مناطق القضارف، هذه القبائل الغازية يحتاج افرادها لفحص امني واستخباري، يحتاجون لفحص اوراقهم الثبوتية.
ونسبة لما نشهده من كثافة هذا النزوح أو هذه الهجرة نقف في حيرة أمام هذا التغيير الديموغرافي الكبير جدا في هذه المناطق. فنحن نعرف دارفور ونعرف من يسكنها وما هي القبائل التي تسكنها وهم أهل ثروات حيوانية وطبيعية وأهل أمجاد تاريخية لا يغادرونها أبدا بسهولة، ولو غادروها فسيغادرونها وهم أغنياء بما يحملون معهم وبما يحفظونه من تاريخهم ولا يدخلون أبدا ديار غيرهم متسولين أو محتاجين لشئ. نعلم ذلك جيدا ونعرفه جيدا ونعرف من هم أهلنا ومن هم الغزاة الذين اصبحوا يهاجرون الى السودان من خارج حدوده هجرات منظمة تخطط لها هيئات ومؤسسات عالمية تقود هذا العمل الإجرامي.
في هذا الخضم يقبع الشيخ موسى هلال متمسكا بأرضه، محافظا على حدودنا الغربية بمجموعاته وأبنائه وأهله ومشيخته وزعامته لكل أهل المنطقة من قبيلته وغيرها، فهو يعرفهم حق المعرفة، ومجلس الصحوة الثوري هو الذي يمكن ان يوثق ويكتب تاريخ هذه المنطقة لأنه يعرف أهلها طفلا طفلا وشيخا شيخا يعرف ماضيهم وحاضرهم ويدرك مستقبلهم. أهل دارفور الطيبون من جميع القبائل هم في قلوبنا، ولكننا ضد الغزو الخارجي وضد التغيير الديمغرافي الذي يجهض الفيدرالية والديمقراطية ويجعلنا نتصارع على الأرض والموارد.
بينما الفيدرالية الحقة هي أن يطور كل إنسان منطقته ومكتسباته وخيراته، نحن في مجلس الصحوة الثوري لا ندعو ابدا لفرقة ولا شتات ولكن اصبح موقفنا حرجا جدا امام التدخلات العالمية الكثيفة في شأن السودان، هذه التدخلات التي بدأت سياسيا ثم تحولت استراتيجيا ثم تحولت الى تدخل عسكري مع تمرد قوات الدعم السريع ثم تحولت الان الى غزو ديموغرافي وتغيير كامل للبنى التحتية لمجتمعاتنا في كردفان والوسط الكبير عموما، هذه المجتمعات التي أنتجت الأزهري والمحجوب وصحبهم الذين نهض على اكتافهم هذا الوطن العزيز.
الوطن الآن ينكأ جراحاته ولم يتعاف بعد من أمراضه، وما زال بعض أبنائه يحمل السلاح ضده، في هذا الوضع الخطير نرى أن مجلس الصحوة الثوري من المنظومات الوطنية التي يجب ان نعتمد عليها اعتمادا كبيرا جدا في هذه المرحلة لعدة أسباب:
أولا نحن نحتاج لتظافر الجهود الوطنية القومية.
ثانيا: نحن لا ننادي ابدا بأي قوات خارج مظلة القوات المسلحة والشيخ موسى هلال رئيس قوات حرس الحدود يدرك ذلك ويعمل من خلاله.
ثالثا إننا نريد ان نعمل جميعاً تحت هذه المظلة الكبيرة المتمثلة في التعاون الوثيق مع مجلس الصحوة الثوري وكل من يتحالف معنا من الوسط والشمال وكردفان والشرق أو حتى من أبناء دارفور من غير المنتمين لحركات مسلحة، تحت إشراف وهيمنة القوات المسلحة لا غيرها.
مجلس الصحوة الثوري إذن هو أساس ونواة القوات الوطنية الخالصة التي لا تحتاج لممارسة اقناع حيال دورها الوطني وعملها تحت مظلة القوات المسلحة وﻻ تحتاج لترتيبات أمنية ولا معالجات ال (D.D.R)
عندما بدأت مفاوضات اتفاقية جوبا في جنوب السودان أعلن وقتها الشيخ موسى هلال استعداده للمشاركة فيها حرصا منه على مصالح منطقته، ولكن في تلك الفترة كان حميدتي مسيطرا على أجواء اتفاقيه جوبا ومتزعما لها، ونسبة لمواقفه الشخصية من الشيخ موسى هلال منعه من الذهاب الى جوبا ومن ان يكون جزءا من اتفاقية جوبا وتم إبعاده تماماً، ولكن كان هذا لخير كثير وفير.
فمجلس الصحوة الثوري أقدم من اتفاقية جوبا ومن الدعم السريع، وفي غنى عن أطروحاتهم وأيدولوجياتهم، وهو مجلس وطني حقا وحقيقة لا يمانع ابدا في ان يعمل مع حكومتنا الوطنية وقواتنا النظامية وكياناتنا وتحالفاتنا السياسية المعتدلة بكل ما يمكن ان توصف به الوطنية النبيلة.