كتب- عباس عزت- منذ مساء الخميس الماضي وحتى فجر اليوم الأحد، يعيش معسكر كرياندنقو للاجئين السودانيين أوضاعاً مأساوية بعد تعرض ثلاثة كلاسترات (قطاعات سكنية) لهجوم منظم شنّته جماعات مسلحة من بعض أفراد قبيلة النوير اللاجئين أيضاً من دولة جنوب السودان.
تفاصيل الهجوم:
الهجوم جرى ليلاً بينما كان الناس نياماً في خيامهم، ونُفّذ بأعداد كبيرة باستخدام الأسلحة البيضاء والحجارة. هذا النمط من الهجوم يعكس مستوى من التخطيط المسبق، وهو ليس مجرد شجار عابر أو نزاع فردي، بل استهداف جماعي لبث الرعب والقتل والترويع.
دوافع الهجوم:
بحسب شهادات متطابقة من داخل المعسكر، يعتقد أن السبب يعود إلى تراكمات نزاعات مجتمعية قديمة، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وصراع على الموارد القليلة مثل الماء والطعام، إلى جانب انتشار الشائعات التي سرعان ما تتحول إلى فتيل لإشعال العنف في غياب حماية كافية.
واقع أمني هش:
المعسكر يضم عدداً قليلاً جداً من رجال الشرطة لا يتناسب مع الكثافة السكانية الكبيرة للاجئين، مما جعل السيطرة على الوضع شبه مستحيلة. هذا النقص في التواجد الأمني يعرض حياة آلاف اللاجئين للخطر المتكرر ويجعل تكرار مثل هذه الأحداث أمراً وارداً جداً.
نداء عاجل:
نطالب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية والسلطات المحلية: بزيادة عدد أفراد الشرطة وحماة الأمن داخل المعسكر، بتكوين لجان أهلية مشتركة لإدارة النزاعات واحتواء أي صراع قبل أن ينفجر، بالتدخل العاجل لمعالجة آثار هذه الأحداث على الأسر المتضررة، ودعم الضحايا.
