متابعات- الزاوية نت- في سابقة وصفت بالنادرة، جلس طالب سوداني واحد من جنوب السودان، في قاعة لأداء امتحان الشهادة السودانية المؤجلة، من مركز امتحانات مدرسة الأحلام العالمية بجوبا “مدرسة الصداقة” سابقا.
جيش جرار في خدمة طالب واحد
وقال مدير قناة جنوبنا بدولة جنوب السودان عادل فارس: قالوا: “جيشٌ جرّارٌ تحرّك من أجل طالبٍ واحد، كأنّ الدنيا قامت ولم تقعد!” قلنا: “بل قامت على ساقيها لتكريم من صمد وحده حين انسحب الجميع من مادة الاسرية .. وحده كتب اسمه في ورقة الامتحان، وفي سجل الطرافة والخلود!”
حادثة نادرة تستحق ان تسجل في موسوعة غينيس
في سابقة لا تحدث إلا نادراً وربما لا تتكرر أبداً، شهد يوم الأحد 6 يوليو 2024م حالة امتحانية طريفة ونادرة، تستحق أن تسجّل في موسوعة “غينيس” بنكهة جنوب سودانية خالصة.
مدرسة الأحلام تحتضن الحدث النادر
طالبٌ واحد فقط، هو (بوليس يوانج) من مدراس الاحلام جنوب السودان، جلس بمفرده لأداء امتحان مادة (التربية الأسرية) ضمن امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة 2024م بجوبا في خدمته حشود ضخمة من: 36 مراقباً ومساعداً و12 مشرفاً و 1 كبير المراقبين من وزارة التربية والتعليم السودانية و7 من عمال المدرسة ومن أفراد الأجهزة الأمنية المختلفة لتأمين المركز.
بحضور عدد من مناديب السفارة السودانية بجوبا، كلهم من أجل خدمة طالب واحد فقط! في مركز يضم 16 قاعة امتحان اعد لثمانمائة طالب وطالبة ممتحنيين هذا العام .
كان “بوليس” الرجل والورقة والقلم والكرسي والصمت واللجنة، استلم ورقته في تمامها، وجلس ثلاث ساعات كاملة لوحده، لا صوت إلا صوت قلبه ينبض إجابة.. ولا زميل ينظر إليه شزراً أو يهمس له همساً في امتحان فريد.. وموقف أعجب!
وختم الصحفي عادل فارس مدير قناة جنوبنا :يا “بوليس الرابع عشر” تيمّناً بالذكرى الرابعة عشرة لاستقلال جنوب السودان، لك أن تفخر بهذا المشهد الذي سيصبح حديث القاعة والمنصة والسوشيال ميديا ، يا لها من لحظة: حين تكون وحدك، لكن تخدمك أمة!
