متابعات- الزاوية نت- أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عن تقليص دعمها لولاية نهر النيل شمالي السودان في اعقاب مغادرة معظم النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم في الخرطوم.
وشهدت الأشهر الماضية عودة طوعة للمواطنين السودانيين في أعقاب سيطرة الجيش السوداني، على ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وبعض الأجزاء الغربية لولاية النيل الأبيض ومدن في كردفان، على الرغم من نقص الخدمات وتدهور الحالة الأمنية في بعض المناطق بما فيها العاصمة الخرطوم.
وبحسب المتحدث باسم قوات الشرطة السودانية، العميد فتح الرحمن محمد التوم، إن الخرطوم تستقبل يومياً نحو 6 آلاف من المواطنين العائدين إلى البلاد عبر المعابر والمنافذ المختلفة وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط
عودة النازحين إلى ديارهم تدفع أطباء بلا حدود إلى العودة للخرطوم
وقالت المنظمة، في بيان إنه استقرار الوضع العام في ولاية نهر النيل حاليًا، وعودة معظم النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وتولي الفرق الصحية إدارة قسم الأطفال بشكل مستقل، فإن الوقت قد حان لتركيز التدخلات على قضايا حرجة أخرى، كما هو الحال حاليًا في ولاية الخرطوم.
وأشارت إلى أنها ستواصل التنسيق مع السلطات الصحية المحلية في نهر النيل تحسبًا لأي طارئ جديد في الولاية.
وأفادت بأنها التزمت، على مدى عدة أشهر، بدعم وزارة الصحة في تحسين سبل الوصول إلى الرعاية الصحية لسكان نهر النيل، خاصة في مدينة عطبرة، كما شاركت في الاستجابة لتفشي الكوليرا.
وأفادت المنظمة بأنها وفرق وزارة الصحة عالجوا قرابة 3250 مريضًا بالكوليرا في نهر النيل خلال سبتمبر وديسمبر 2024.
وذكرت أنها بدأت العمل في مستشفى عطبرة التعليمي، خاصة في الطوارئ وأقسام الأطفال، اعتبارًا من يناير 2025، حيث كان 70% من المرضى من النازحين الفارين من الخرطوم الذين يعيشون في ظروف مزرية، ويفتقر نصفهم إلى القدرة المالية على دفع تكاليف الاستشارات الطبية.
وأضافت: “خلال ستة أشهر، تولت منظمة أطباء بلا حدود مسؤولية تقديم الاستشارات الطبية للأطفال، وعالجت آلاف الحالات من الملاريا وسوء التغذية مجانًا”
وأوضحت أطباء بلا حدود أنها عملت مع السلطات المحلية على إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية في المستشفى، بما في ذلك توسيع مركز التغذية العلاجية للمرضى المقيمين.
وتابعت: “خضع عدد كبير من الكوادر التابعة لوزارة الصحة المشمولة بالحوافز المقدمة من أطباء بلا حدود لسلسلة من التدريبات لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة“.