“صمود” تدعو إلى التدخل العسكري الدولي في السودان

0

متابعات- الزاوية نت- أكد بكري الجاك، المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، أن اللجوء إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ليس خيارًا قابلًا للتطبيق في ظل النزاع الراهن في السودان.

 

 

 

 

 

وشدد على أن وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع يظل الشرط الأساسي لأي تدخل دولي فعّال.

 

 

 

وفي تصريحات لمنصة الترا سودان، شدد الجاك على أن الاجتماع المشترك المقترح بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قد يُحدث ضغطًا دبلوماسيًا مطلوبًا لدفع الأطراف السودانية نحو التفاوض، لكنه أعرب عن شكوكه حيال انعقاد الاجتماع أصلًا، بسبب غياب الإرادة الدولية، معربًا عن “عدم التعويل على الأمم المتحدة في الوضع الحالي”.

 

 

 

 

وأضاف الجاك: “يمكن بالفعل حشد الجهود والضغط على طرفي الصراع للجلوس إلى طاولة الحوار، لكن تطبيق البند السابع في ظل انقسام مجلس الأمن أمر غير واقعي، خاصة أن غياب وقف شامل لإطلاق النار يجعل أي تدخل أممي فعلي مستحيلًا على الأرض.”

 

 

 

 

“صمود” يواصل تحركاته الإقليمية ويدعو إلى شراكة أفريقية لدعم السلام

وكان وفد تحالف “صمود” برئاسة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك قد أجرى زيارة إلى جنوب أفريقيا في أواخر يونيو الجاري، حيث التقى الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، في مسعى لدفع الجهود الإقليمية لدعم عملية السلام في السودان.

 

 

 

 

وخلال اللقاء، حث التحالف الاتحاد الأفريقي على الاضطلاع بدور أكبر في إنهاء النزاع المسلح وتعزيز المسار المدني، مؤكدًا أن وقف الحرب يجب أن يكون مدخلًا لأي عملية سياسية شاملة يُشارك فيها جميع السودانيين.

 

 

 

الخارجية السودانية تهاجم الجولة وتحذر من المساس بـ”الشرعية”

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا في 22 يونيو الجاري وصفت فيه تحركات وفد “صمود” في جنوب أفريقيا بأنها تجاوز للشرعية الرسمية ومؤسسات الدولة، وأعلنت عزمها “تقييم العلاقات مع الدول التي تدعم أطرافًا خارج الأطر الرسمية”.

 

 

 

 

وفي رد مباشر على الانتقادات، دافع عبد الله حمدوك، رئيس المكتب التنفيذي للتحالف، عن الزيارة، معتبرًا أن الحرب الحالية تجاوزت حدود الداخل السوداني وباتت محكومة بتدخلات إقليمية ودولية متشابكة، ما يستدعي تحركًا مدنيًا مستقلًا لإعادة القضية السودانية إلى أروقة السياسة والدبلوماسية.

 

 

 

 

 

وفي سياق متصل، شدد التحالف على أن استمرار الحرب يمثل تهديدًا وجوديًا لمستقبل الدولة السودانية ووحدتها الترابية، داعيًا إلى تحرك دولي موحد لإنهاء حالة الجمود العسكري والسياسي، وتوفير مناخ مناسب لإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية.

 

 

 

 

وأكد الجاك أن “شعب السودان يدفع الثمن يوميًا في ظل النزوح والجوع والانهيار المؤسسي”، داعيًا المجتمعين في المحافل الدولية إلى تبني مقترحات واضحة تضمن حماية المدنيين، وتهيئة الطريق لتسوية عادلة تنهي الحرب وتعيد البلاد إلى المسار الديمقراطي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.