متابعات- الزاوية نت- تسبب فيضان النيل الأبيض المفاجئ في تدمير أكثر من 15 منزلا بالجزيرة أبا مع استمرار ارتفاع المناسيب مع توقعات بأضرار كارثيًا وسط سكان المنطقة والمناطق المتاخمة للنيل في الولاية.
وقال الصادق سلمان، لـ”دارفور24″ إن الأحياء المتضررة شملت “الإنقاذ، غار المهدى، السوق الكبير، مهادى، برتي”، فضلًا عن أحياء “الرحمانيات شرق وغرب، ومناطق في التمرين والطيارات وحى المزاد وما حولها وحى البقر”.
وأكد تضرر أجزاء من “أرض الشفا والكون وطيبة وثلاثة قرى أخرى داخل الجزيرة”، مشيرًا إلى انتقال مياه الفيضان إلى وسط الجزيرة شرق سرايا الأمام عبدالرحمن.
وأشار إلى نزوح ما لا يقل عن 10 آلاف شخص من سكان الجزيرة أبا، إلى “كنانة وعسلاية” والمناطق الأخرى الجافة، مع صعوبات في عملية الاجلاء بسبب ارتفاع مستوى المياه فوق مستوى الجسر الترابي المستخدم في الخروج من الجزيرة.
ونوه إلى أن قلة المركبات المستخدمة في الاجلاء، تسببت في ظهور حالات استغلال للمواطنين برفع أسعار تذاكر المواصلات ما أدى إلى عدم مغادرة الكثيرين ممن لا يملكون المال اللازم.
وحذر شاهد العيان من حدوث كارثة صحية وبيئة بسبب اختلاط مياه الفيضان بمياه الصرف الصحي واضطرار المواطنين الى استخدامه بعد غرق محطة مياه الشرب الرئيسية، منوها إلى تزايد الإصابات بوباء الكوليرا الذي كان متفشيا قبل الفيضان.
ولفت الى مخاوف المواطنين من انتقال الثعابين والزواحف والبرمائيات من الجروف التي غمرتها مياه الفيضان الى المناطق القليلة الجافة مما يهدد حياة السكان.
وقال إن المناشدات لتدخل المنظمات الدولية للتقليل من آثار الكارثة لم تفلح حتى الآن، مشيرا إلى أن معظم الجهود المبذولة هى عن طريق المبادرات الأهلية عبر روابط المغتربين من أبناء الجزيرة أبا
