كتب – الصحفي طلال مدثر- التحق سفير السودان لدى الإمارات الذي تمرد السفير عبدالرحمن شرفي التحق بوزارة الخارجية في العام 1985م حيث عمل سكرتير ثالث بسفارة السودان بزيمبابوي العام 1988م وحتي أوائل التسعينات ثم مستشار بسفارة السودان بنيودلهي ثم وزيرا مفوضا بسفارة السودان بنيروبي وأول سفير للسودان في فنزويلا في 2009م وشغل أيضا بالسودان منصب مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية ثم سفيرا للسودان بالإمارات في 2022م.
والده هو اللواء اركان حرب احمد خالد شرفي القائد الأسبق لسلاح المهندسين الدفعة 2 حيث عمل ملحقا عسكريا بكمبالا في الستينات. في 2013 تم فصله من منصبه كسفير للسودان في فنزويلا بعد أن غادر لكندا دون اخطار الوزارة.
وراجت انباء يومها بالصحف انه طلب اللجوء هناك ولم يعد مما أدى لفصله وفقاً لقانون الخدمة المدنية بنص المادة (50) قبل ان يعاد مجددا للخدمة ضمن مجموعة تم اعادتها من قبل لجنة النظر في قضية المفصولين تعسفياً في وزارة الخارجية والتي رفعت توصياتها إلى اللجنة القومية وأصدر مجلس الوزراء حينها القرار رقم (51) لسنة 2020م بتاريخ 20 فبراير بالموافقة على توصيات اللجنة والتي قضت بإعادة عشرة دبلوماسيين للخدمة كان هو من بينهم ليتم بعد ذلك تعيينه سفيرا للسودان في أبوظبي في سبتمبر من العام 2022م وظل في منصبه هذا حتى الان.
سابقة السفير عبد الرحمن ليست وحدها فقد خلفه في ذات السلوك بعده فقط بعام واحد فقط ابن عمه السفير عادل شرفي والذي تخلى ايضا عن منصبه كسفير للسودان بكمبالا في يونيو من العام 2014 وغادر للعاصمة البريطانية لندن حيث انضم للجبهة الثورية هناك.
هل ترى القصة توقفت هنا؟
الاجابة لا…فالاسرة شرفي فرد ثالث ايضا بالخارجية وهو محمد حسين شرفي شقيق عادل وابن عم عبدالرحمن والذي سبق وان تم اجتيازه للمعاينة للدخول للوزارة ضمن الكوادر الوسيطة وغاب في اخر لحظة عن الخطوة الاخيرة وهي مقابلة الوزير مفضلا البقاء بقطر حيث يعمل هناك وتمت اعادته أيضا ضمن كشف العائدين للخدمة رغم انه لم يتم أصلا تعيينه في الوزارة!
وتعتبر أسرة شرفي من الأسر الامدرمانية العريقة التي قطنت باكرا بحي ودنوباوي والعمدة منذ ايام الثورة المهدية سيما وان جذورهم التاريخية تعود لجزيرة لبب بالشمالية والتي ولد بها الامام المهدي وسُميت بعد ذلك مقابر أحمد شرفي الشهيرة بامدرمان على اسم جد الأسرة الكبير على أحمد شرفي.
فعلها السفير عبدالرحمن شرفي وبن عمه السفير عادل شرفي ليطبقا معا شعار “انا وابن عمي على الوزارة” ويخرجان عن طوعها ويرفضان الانصياع لأوامرها .
الوزارة التي تأخرت في استدعاء سفيرها من الامارات رغم كل ما حدث..حيث لم تخاطبه.. لم تراجع معه المواقف ولم تستدعيه يوما واحدا للسودان بغرض التشاور تاركة إياه في حضن الامارات وهي الخطوة التي أقدمت عليها خارجية الامارات باكرا حينما قامت باستدعاء سفيرها لدى السودان حمد الجنيبي وتركت مهمة إدارة بقية البعثة لقائم بالأعمال.
بقى ان تعرف ان الامارات “تُقدر” و”تحترم” السفراء الذين انتهت فترتهم لديها وفضلوا البقاء بها حيث تمنحهم امتيازات للسكن الفاخر وامتيازات وغيرها من الخدمات ويقيم فيها الان اثنين من سفراءنا السابقين لديها السفير الكارب والسفير احمد يوسف فهل ينضم اليهما السفير عبدالرحمن شرفي؟
لا. اقدر. ان. اىدي. رارا. ولكن بعد. فترة