مزدلفة دكام تكتب.. والي البحر الأحمر.. فولاذ يتحدى المحن
منذ تمرد مليشيا الدعم السريع المحلولة ،تعيش الدولة السودانية أيام حالكة وهي تخوض حرب وجودية بخطوات ثابت نحو النصر ودحر التمرد، حيث يقف الشعب السوداني بجانب قواته المسلحة، مدافعا عن سيادته وعرضه وارضه وكرامته ضد من فرض عليه الحرب من الطامعين خارجيا وداخليا.
والمعلوم أن الحرب ألقت بظلالها علي الولايات ألآمنة لكن نالت ولاية البحر الأحمر نصيب الأسد باعتبارها العاصمة الإدارية.. أولا لأنها بوابة السودان للخارج عبر الميناء او المطار للذين يريدون مغادرة البلاد أو للنازحين من الولايات المتضررة يبحثون عن كسب العيش بعد ان فقدو كل ما يملكون.
عبء ثقيل وقع على كاهل حكومة الولاية الا أن قيادات وجميع العاملين بها كانوا نموذجًا للهمة والاقدام و الإحساس بالمسؤولية والتفاني في العمل الدؤوب. كانت من أول الولايات التي حسمت التمرد الذي كان يوجد داخلها واستلام المقار.. لم يغمض لها جفن بل ظلت تنتقل من مهام الى أخرى متحدية الصعاب والمحن منذ اشرافها على عمليات الاجلاء للأجانب الفارين من الحرب ثم استقبالها للنازحين بعدد كبير تفوق طاقتها الاستيعابية إلا انها بذلت مجهودا خارقا في توفير جميع الخدمات بما استطعت اليه سبيلا.
وازمات كثيرة واجهت حكومة بورتسودان وهي تستقبل بصدر رحب وتعمل من اجل حلحلتها ولسان حالها يقول “كلو لي خير ” اخرها كارثة انكسار سد اربعات وفيضانات طوكر، تحركات ماكوكية قادها والي الولاية الفريق ركن (م) مصطفى محمد نور رجل من فولاذ قوي الشكيمة كان ما بين اربعات وطوكر درءً للكارثة، حيث يقف على كل صغيرة وكبيرة في انقاذ العالقين وايصال المساعدات من غذاء وايواء وإصرار على ان يتم توزيعها بيده والوقوف على عمليات الايواء.
رغم الخطر شكل الوالي وأركان حربه ملحمة كبرى ظلوا عالقين لمدة يومين هو اركان حربه بسبب زيادة اندفاع المياه واصرارهم علي إيصال الإغاثة للمواطنين المنكوبين الي ان تكللت المهمة بنجاح.
يشهد اهل الولاية لنور بانه مهموم بقضايا ولايته قبل ان يتولى امرها فقد اطفا نار فتنة كادت ان تحرق بورتسودان فعمل على لم الشمل وعقد المصالحات بين مكونات الولاية ومنذ توليه امر الولاية لم يغمض له جفن لأنه جاء في مرحلة حرجة تمر بها البلاد وكلما ارتفع صوت مواطن البحر الأحمر بصرخة اسرع الوالي ليقف بجانبه يلملم جراحه .
هذا جهد ينبغي ان يتم عليه الثناء ..لكن سيدي الوالي مدينة بورتسودان أصبحت قلب السودان النابض بعد أصاب الخرطوم من جرح عميق “عافها الله وشفاءها “يأتي الناس لثغر السودان من كل مكان ليس النازحين فقد ولكن اليعثات الدبلوماسية ومستثمرين من جميع دولة العالم فكان لابد من وضع لمسات لتزداد جمالا على جمالها أولها إنارة الشوارع الرئيسية والفرعية بالإضافة لبعض الإخفاقات بالولاية تتطلب منك النظر اليها ونحسبك قدر التحدي أولها الخريف على الأبواب والشوارع والمصارف يبدو انها لم تشهد صيانة منذ امطار العام الماضي وظهر ذلك جليا في الامطار التي سبقت موسم الخريف خاصة في مناطق الثورات وديم النور والقادسية بجانب ان المصارف لا تعمل بحالة جيدة في مدينة بورتسودان بالإضافة الي ان عملية النظافة تكاد تكون معدومة ..جميع الشوارع ملوثة تماما بالنفايات التي تزكم الانوف.
سيدي الوالي لماذا لا تجعل السبت يوم للنظافة بأيدي أصحاب المحلات أي يقوم صاحب المحل والمتجر بالنظافة امام متجره تحدد له ويضع سلة لنفايات وتستمر المحلات مفتوحة وتكثف عربات نقل النفايات عملها في الاحياء التي تعيش وضع لا تحسد عليه من تراكم النفايات وتوالد الباعوض والذباب .
تحتاج قرص اذن منك لمدريري الوحدات الإدارية بالمحليات وانت تعلم ان المياه هي عصب الحياة الا ان ضعفاء النفوس مازالوا يستغلون ازمة سد اربعات رغم قراراتك.
أصحاب التناكر يحتاجون لمزيد من الرقابة لانهم لا يعملون بالسعر المحدد ولماذا لا تعمد الولاية لإنشاء أسواق بيع مخفض بشراكة مع المؤسسة التعاونية للقوات المسلحة والقطاع الخاص لان المواطن اهلك جيبه ارتفاع الأسعار وفي ختام حديث وجب علينا ونحن وافدين لولايتكم وهي ارضنا وبلدنا منها نعيش مثلنا ومثل احفاد البجا وجميع مكونتها ان نقول (شكرا بورتسودان)