متابعات- الزاوية نت- وجه أهالي جزيرة توتي، نداءً عاجلًا لإنقاذ الجزيرة، وأهلها الذين اصبحوا رهائنًا لدى المليشيا التي تفرض حصارا محكما. وطالبوا بالافراج عن أبناء الجزيرة الذين اعتقلتهم المليشيا منذ عيد الفطر المبارك.
وقال نداء صادر عن أهالي المنطقة، إن الكهرباء قاطعة منذ شهر 5 من العام الماضي، وانقطاعات المياه متكررة بسبب نقص الوقود ومنذ ذلك الوقت توتي تعاني من الحصار والانتهاكات المتكررة ضد المواطنيين الذي يتجاوز أعدادهم 30 الف نسمة وتتم عمليات النهب والسلب بشكل ممنهج لم يتوقف منذ إندلاع الحرب وحتى الآن.
وأكد النداء ان الأمر استفحل موخرا، بعد تحرير الإذاعة، حيث زادت قوات المليشيا بشكل كبير جدا، وأصبحت المنطقة الغربية محرمة على المواطنين.
وأشار إلى ان بعض المواطنين يريد الرحيل عن طريق المراكب، فتم جمع المراكب ومنعت من قبل مليشيا الدعم السريع، التي فرضت 500 ألف جنية للتصديق لمن أراد الخروج عن طريق الكبري، هذا إذا تمت الموافقة على اصدار الإذن بالخروج أصلا، فالمليشيا لا تريد خروج المواطنين.
وقال النداء إن الأكل والشرب والمستلزمات تتم عن طريق دفار واحد، هو المسموح له بالخروج فقط، وبمبالغ طائلة يتم أخذها من التجار.
واكد استشهاد الشاب حسام الدين عوض برصاص الجنجويد فوراً وأصيب 7 آخرين، إثر مشاجرة أيام العيد وتم إعتقال عدد من الاهالي، شباب وشيب بما فيهم إمام وخطيب مسجد توتي العتيق، وذلك ودون مراعاة لكبار السن.
واشار إلى انه حتى خلال شهر رمضان الكريم استمر التضييق على المواطنين في جزيرة توتي، ومنع السكان من إقامة صلاة التراويح والقيام داخل المساجد، وذلك بسبب حالة إغتصاب من قبل أفراد مليشيا الدعم السريع لفتاة من سكان توتي، فتجمع الناس يوم العيد في الصلاة وإحتجوا على هذا الفعل المشين وغير الأخلاقي من أشباه الرجال، ثم حدثت مشادات كلامية بين الاهالي وجنود مليشيا الدعم السريع، ومن دون سابق إنذار فتحوا النار على المواطنين.
واضاف “منذ ذلك الوقت تعيش توتي اوضاعًا متوترة، ولاتزال مليشيا الدعم السريع تطارد الناس وتعتقلهم وتنكل بهم.
واضاف “توتي تعاني من وضع إنساني كارثي، ونقص في الغذاء والدواء، والمليشيا تمنع الناس الخروج من الجزيرة.