متابعات- الزاوية نت- قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم“، إن تصريحات أحد ضباط جهاز الأمن والمخابرات العامة، عن نزعٍ للجنسية السودانية وإلغاء انتماء مكوناتٍ سودانيةٍ، بشرق السودان، يخالف تماماً مبادئ المواطنة أساساً للحقوق والواجبات وهو أحد أسباب استمرار الحروب والنزاعات في البلاد، وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية.
وأشارت في بيان إلى أن استخدام أجهزة الإعلام الرسمي في توجيه هذا الرسائل المقصودةِ بعنايةٍ لإشعال الفتن وتوسع دائرة الحرب يؤكد جلياً للسودانيين والسودانيات أن ما تُعرف بالإذاعة والتلفزيون القومي تدار بواسطةِ منسوبي نظام المؤتمر الوطني المحلول وتستخدم في بث الدعاية السياسية للحرب في إطار انحيازهم لأحد طرفيها.
وقالت إن هذه التصريحات اكدت تماماً أن أيادي الأجهزة الأمنية والعسكرية عبر عناصر تنظيم الحركة الإسلامية كان ولايزال لها الدور الأكبر في النزاعات والصراعات القبليةِ والمناطقية في شرق السودان على وجه التحديد وأنحاء البلاد بصورةٍ عامة.
وأكدت تنسيقية “تقدم” رفضها القاطع لخطاب الكراهية والعنصرية والتقسيم الإثني والمناطقي والذي سيؤدي في حال عدم التصدي له إلى انهيار وتفكك السودان اجتماعيا وسياسياً واقتصاديا وأمنياً بشكلٍ كامل.
وأشارت إلى ان محاولات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول عبر أذرعهم الأمنية والعسكرية وأصواتهم الإعلامية واستغلال مؤسسات الدولةِ الرسمية لتوسيع دائرة القتال وتحويل الحرب إلى حربٍ أهلية شاملة.
ودعت طرفي الحرب مجدداً إلى الاحتكام لصوتِ العقل والحكمةِ والسير بجديةٍ لإنهاء الحرب والتي سيؤدي استمرارها لمدةٍ أطول إلى تأثيرها حتى على دول الجوار والمحيط الإقليمي ومنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.