متابعات- الزاوية نت- قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوغندا إن الأوضاع في السودان لا تزال غير آمنة، ولا تتيح في الوقت الراهن تنفيذ عمليات العودة الطوعية وفق المعايير الدولية.
وأكد رئيس اللجنة العليا لمبادرة العودة الطوعية للسودانيين في أوغندا، المهندس ياسر محمد صالح، أن ممثلي المفوضية رفضوا تقديم أي دعم مباشر لترحيل اللاجئين في المرحلة الحالية، مشيرين إلى أن القرار يستند إلى تقييم صادر عن المفوضية في جنيف، والتي ترى أن السودان لا يزال غير آمن، وأنها لا تستطيع تحمل تبعات أي عودة في الظروف الراهنة.
وأشار بحسب راديو دبنقا أن المفوضية طلبت مهلة حتى الربع الأول من العام المقبل لحسم هذا الملف بشكل نهائي، مع الإشارة إلى أن خيار إغلاق الملف فردياً أو جماعياً يظل متاحاً وفق الإجراءات المعمول بها.
وقال إن اجتماعاً عُقد في كمبالا ضم مدير مفوضية اللاجئين والمنسق العام ومسؤولة إعادة التوطين، حيث قدم وفد اللجنة شرحاً مفصلاً عن أوضاع اللاجئين السودانيين في أوغندا ورغبتهم الملحة في العودة إلى وطنهم.
وعبرت اللجنة عن أسفها لهذه النتيجة، مشيرة إلى الجهود الكبيرة المبذولة لضمان الحد الأدنى من المكاسب للاجئين، إلا أن مخرجات الاجتماع جاءت مخيبة للآمال بسبب استمرار رفض المفوضية دعم العودة الطوعية في الوقت الحالي.
وبحسب ما نقلته لجنة العودة الطوعية عبر مجموعتها على تطبيق الواتساب، فإن تقييم المفوضية يستند إلى تقارير ميدانية وتقديرات داخلية تشير إلى استمرار التدهور الأمني والإنساني والاقتصادي في مناطق واسعة من السودان، بما يشكل خطراً على سلامة حياة المواطنين العائدين.
وأكدت المفوضية أن حالة عدم الاستقرار الأمني، إلى جانب انهيار البنى التحتية والخدمات الأساسية، بما فيها الصحة والتعليم وسبل كسب العيش، تحول دون توفير بيئة آمنة ومستقرة تضمن عودة كريمة ومستدامة.
وشددت المفوضية على التزامها بالمعايير الدولية المتعلقة بالعودة الطوعية، والتي تشترط توفر الحد الأدنى من الأمن والخدمات الأساسية وإمكانية إعادة الاندماج، وهو ما لا يتوافر حالياً في السودان وفق تقييماتها.
وبناءً على ذلك، لن تدعم المفوضية أو تسهّل عمليات العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في كمبالا خلال هذه المرحلة، ما يستدعي مواصلة الجهود مع الجهات الدولية والمحلية لضمان الحماية والدعم للاجئين في بلد اللجوء إلى حين تحسن الأوضاع داخل السودان.
