كما هو متوقع كشف سر توصية ولي العهد السعودي لترامب بشأن السودان

0

بقلم عثمان العطا- كما هو متوقع، لم يطول انتظار الرأي العام السوداني ليكتشف سر التوصية السعودية التي دفع بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عند لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص أزمة الحرب في السودان هذا هو.

 

ستدعم المملكة العربية السعودية حربا بالوكالة وانابة عن الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن (بدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تقول إنها سيطرت على مدن ومناطق في وادي حضرموت شرقي اليمن ) وهذه حرب تشابة تماماً الحرب التي تقوم الإمارات بدعمها في السودان والاختلاف بالنسبة لهم (وليس لأصحاب الحق) مجرد توزيع أدوار فقط لتأمين المصالح.

 

يتم ذلك عبر الحدود السعودية اليمنية التي تحرسها قوات الشعب السوداني بجيش جرار قوامه سبعة الف من ضابط الي ضابط صف وجنود، هذه المشاركة فرضت أسئلة غاية في الحساسية بعد حـرب أبريل 2023 (ما هي دواعي الابقاء.

 

على هذا جيش في مهمة خارجية ونحن نحتاج اليه في معركة مصيرية) هنالك إجابة ترتبط بالعوائد المادية الممتازة للدولة والجيش ولأسر الجنود.

 

وفي توازن مُريب أيضاً تحتفظ السعودية بعدد أقل من جنود الدعـم السريع قبل التمرد في محور الحدود اليمنية، عاد عدد منهم ليشارك في التمرد ضد الدولة وعدد آخر يقوم بما يشبة (المكاواة) بالعامية السودانية للرأي العام السوداني المؤازر للشرعية ظهور علني أمام المشاعر المقدسة في مكة والمدينة . من المتوقع أيضاً أن يكون سبب احتفاظ المتمرد حميدتي ببعض قوات المليشيا هناك لأغراض الحصول على الأموال أو الاحتفاظ بالعنصر الماهري بعيداً عن طاحونة الجيش التي لا ترحم.

 

إسقاط أخير

سيكون تدخل الرئيس ترامب ايجابياً لكن محصوراً في زاوية واحدة؛ وهي أين مصلحة الحلف الاستراتيجي الأمريكي مع (الضرتين) المملكة والإمارات و الوضع في البحر الأحمر لا يحتمل حربان ولابد من وقف إحداها لتشتعل الأخرى لذلك سيتدخل الرئيس ترامب لوقف الإمداد الإماراتي للمليشيا نعم لن يتوقف القتال لكن سيتحول الدعم السريع الي مجرد حركة تمرد تبحث عن معادلة البقاء مجتمعيا، وهناك سيقوم الحوثيون (بمواجهة جيش المجلس الانتقالي الجنوبي) وهي حرب المقصود منها القضاء على الحوثيين

 

لإخراج إيران من معادلة السيطرة على مضيق باب المندب وتأمين الملاحة في البحر الأحمر الي مصر الجديد هو انتقال الحـ ــــرب من مكان إلى آخر داخل مربع الشرق الأوسط بعيداً عن أوروبا وامريكا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.