متابعات- الزاوية نت- قال خالد عمر يوسف الشهير بـ”خالد سلك” إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم بأنه سيولي ملف وقف الحرب في السودان اهتمامه الشخصي، بناءً على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأكد أنه قد بدأ بالفعل في هذا الأمر، ستضخ مزيداً من الزخم على خارطة طريق الرباعية التي شقت طريقاً واعداً نحو السلام في بلادنا.
وأضاف سلك “أجزل الشكر والتقدير للرئيس ترامب ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تسليطهما الضوء على المأساة الأكبر عالمياً، وعزمهما فعل شيء لرفع المعاناة عن كاهل الملايين من أهل السودان الذين دمرت الحرب حياتهم”
ونوه إلى أنه من واجب جميع القوى الوطنية المناهضة للحرب أن تضاعف الجهد من أجل تسريع الخطى نحو هدنة إنسانية عاجلة تفتح الطريق لإغاثة المتضررين من الحرب، وتؤسس مناخاً ملائماً لحل سياسي حقيقي يقود لسلام مستدام وعادل في جميع ارجاء البلاد.
إلى ذلك قال الصحفي والمحلل السياسي عمر دمباوي إنه يُفهم من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين قال إن تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن أولوياته، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دفعه للاهتمام بذلك، أن الولايات المتحدة لا تعتبر الأزمة السودانية ملفاً ذا تأثير مباشر على الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف “فالولايات المتحدة، رغم معرفتها الدقيقة بتعقيدات الوضع السوداني، لا ترى في هذه الأزمة ما يهدّد مصالحها الحيوية بشكل مباشر، بقدر ما تمثل أزمة إقليمية تؤثر بصورة أكبر على جيران السودان والدول الفاعلة في محيطه.
وأشار دمباوي إلى أنه غير أن وزن المملكة العربية السعودية ودورها المتنامي في الملفات الإقليمية، إضافةً إلى الثقة التي بُنيت بين الرياض وواشنطن عبر تعاون سابق في قضايا معقدة، مثل الملف السوري ورفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قوائم الإرهاب، جعل من الطلب السعودي مدخلاً لتغيير موقع القضية السودانية في جدول اهتمام الإدارة الأمريكية.
وتابع “عليه، فإن ترامب سيقترب من الملف السوداني باعتباره أحد الملفات المهمة بالنسبة لولي العهد السعودي، لا بوصفه أولوية أمريكية خالصة، بل بوصفه امتداداً لمعادلة المصالح والشراكة بين البلدين.
