متابعات- الزاوية نت- قال الرئيس التركي طيب رجب أوردغان، إن السودان إلى جانب أمن فلسطين وأذربيجان وجمهورية شمال قبرص التركية والعراق وإيران وأوكرانيا مرتبط بشكل مباشر بأمن تركيا، وأن أصحاب الأفق المحدود لن يفهموا هذه الرؤية أبدًا.
وأكد أوردغان خلال خاطب امام البرلمان التركي، أن بلاده حاضرة في جميع أنحاء العالم اليوم، عبر الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، ورئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، والهلال الأحمر، ورئاسة الشؤون الدينية، ومؤسسة المعارف، والخطوط الجوية، ومنظمات الإغاثة، ورجال الأعمال، والمقاولين.
مشيرا إلى أن تركيا تمد اياديها للمساعدة وهي ليست مثل الآخرين، وليست ساعية للاستعمار، ولم تأخذ دائمًا دون أن تعطي شيئًا، نحن لا ننخرط في حسابات غير إنسانية أو غير أخلاقية نحن أحفاد السلاجقة والعثمانيين.
وأردف: “نحن هنا ليس لنُهدم بل لنعمر القلوب، تذكروا نحن أمة آمنت بالرحمة والبركة من قلبها، وهكذا حزبنا، بينما نسعى للوصول إلى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وإلى الأراضي المظلومة القريبة منا، فإننا لا نذهب لنسرق أو ننهب أو نستعمر، بل لنلتقي بمحبة”.
وتابع: “بينما لا يرى البعض أبعد من أنوفهم، فإننا عندما ننظر من نوافذ البرلمان، نرى ألطن داغ وسنجان (في أنقرة) بجوارنا مباشرة، ونرى غزة والخرطوم وباكو وبخارى ودمشق والقدس وأبعد من ذلك بكثير”.
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي إن بلاده كلما عززت جبهتها الداخلية، ازدادت قوة في الخارج واكتسبت مزيدا من المكانة والنفوذ.
وأضاف: “كلما عالجنا مشكلاتنا المزمنة في الداخل، تطورت قدراتنا على حل المشكلات في الخارج. وهكذا استطعنا خلال 23 عاما فقط أن نجعل تركيا نجمةً ساطعة في المنطقة”.
وأشار أن بلاده اليوم على “عتبة نهضة أكبر وانطلاقة أقوى، وبفضل مسار “تركيا بلا إرهاب” سننقذ بلدنا إلى الأبد من قيود نصف قرن وآفة كبرى استنزفت طاقاته”.
وأكد أن هذا المسار حقق حتى الآن تقدما مشجعا ومليئا بالأمل، لافتا أن تشكيل “لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” تحت قبة البرلمان، منح العملية بعدا اجتماعيا وزخما جديدا.
