ترامب يعلن البدء لإنهاء أزمة السودان بناءً على طلب الأمير محمد بن سلمان

0

متابعات- الزاوية نت- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن بدء العمل لإنهاء الحرب في السودان بناءً على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقال إن ولي العهد السعودي أدى دوراً لافتاً في إطار تغيير خطط واشنطن تجاه السودان.

 

وقال:” سنبدأ العمل بشأن السودان بعدما طلب مني الأمير محمد بن سلمان الذي سيكون له دور قوي في إنهاء النزاع هناك.

 

وأشار إلى الوضع في السودان جنوني وخارج عن السيطرة، أضاف “لأمير محمد بن سلمان يرغب مني أن أكون منخرطا بشكل أكبر في السودان ، السودان لم تكن في مخططاتي لكن الأمير جعلني مهتم بالموضوع، أرى بأن الموضوع مهم لك صاحب السمو ، لذلك سنهتم بالموضوع اكثر، شكرا لك”.

 

وأضاف ترامب في مؤتمر استثماري سعودي، بعد يوم من لقائه صاحب السمو الملكي  الأمير محمد بن سلمان  في البيت الأبيض: “لقد بدأنا العمل على ذلك بالفعل وأنه بدأ دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد لأهميتها”

 

وقال القيادي في التيار الوطني، نور الدين صلاح الدين، إن التصريحات الصادرة قبل قليل من الرئيس الأمريكي ترمب حول السودان لافتة ومبشّرة، ليس لأنها جاءت من أرفع مسؤول أمريكي فحسب، بل لأنها أتت ضمن جملة تفاهمات بيت دولتين لهما تأثير بارز في خارطة العالم، ولكون الموقف سعودي ظل ثابتاً منذ اليوم الأول للحرب.

 

ونوه إلى أن الرياض ومنذ منبر جدة وضعت عنواناً واضحاً يقول بوحدة السودان، سيادة أراضيه، ودعم مؤسساته الوطنية، ورفضت لاحقاً بوضوح أي محاولة لشرعنة حكومة تُقيمها مليشيا الجنجويد.

 

وأضاف “اليوم، عندما يقول ترمب إن ولي العهد يدفع باتجاه “عمل قوي لإنهاء ما يجري في السودان”، فهذه رسالة مهمة بأن ثقل السعودية الدولي قد يتحول من مجرد وساطة إلى ضغط فعّال لإنهاء الحرب، وإعادة توجيه البوصلة نحو دولة المؤسسات لا دولة المليشيات.

 

وقال صلاح الدين: نحن في حوجة إلى دعم دولي صريح يقف مع الشعب السوداني، وليس مع الفوضى ومشروع تسييل الدولة الذي تقوده المليشيا، وإذا كانت واشنطن والرياض على الخط معاً، فربما تكون هذه بداية نافذة جدية لدفع الأمور نحو إنهاء الحرب عبر خارطة سلام يرتضيها السودانيون.
ومع ذلك، يبقى دورنا نحن كسودانيين هو العامل الحاسم.

 

وأضاف “العامل الخارجي يمكن أن يساعد، لكن لا يمكنه أن يصنع مستقبلنا. المطلوب هو تحرك وطني واسع نحو مصالحة سودانية، وتوافق سياسي ومسار واضح لبناء دولة مدنية ديمقراطية تمتلك القدرة على توحيد السودانيين تحت راية واحدة، وتعيد تأسيس مشروع الدولة على أسس راسخة تسع الجميع.

 

وكانت وكالة رويترز قد كشفت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيمارس ضغوطا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل شخصيًا للمساعدة في إنهاء الحرب في السودان خلال محادثات في واشنطن.

 

وتأتي تحركات الأمير السعودي بعد مكالمة هاتفية اجراءها معه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي طلب من محمد بن سلمان أبلاغ الرئيس الأمريكي بخطورة الأمر في السودان وخطورة أن أصبحت قوات الدعم السريع خطرا يهدد الأمن والسلم في المنطقة بعد ان تحولت إلى أداة للقتل في السودان.

 

ويعتقد ولي العهد السعودي أن الضغط المباشر من ترامب ضروري لكسر الجمود في المحادثات لإنهاء أكثر من عامين ونصف من الحرب، مشيرين إلى عمله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة الشهر الماضي.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.