الإعيسر – شيل شيلتك
بقلم- بكرى المدني- أمس ذهبت إليه في مكتبه بمجمع الوزارات بخصوص بعض الأعمال المتعلقة بمركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب وقبل أن أدخل عليه كنت أسمعه بوضوح من الخارج – هو الأستاذ خالد الإعيسر الذي عرفته من قبل سنوات – لا يهدأ ولا يترك أحد يهدأ – شعلة من الناس في كل الاتجاهات !
دخلت عليه وكان واقفا ولم يجلس على كرسي الوزارة طوال الساعة التى قضيتها معه فقد كان يتحرك من كرسي الى آخر حتى أحسست ب(قومة نفس)!
عشرات من الملفات لأعمال الوزارة – شراكات مع مؤسسات – منح من دول – سجلات خاصة بالعاملين – أوراق متابعات ومراسلات – خطابات وكلها اعمال اليوم فقط منتشرة فوق المكتب وعلى تربيزة مجاورة أظنها للاجتماعات وعند المدخل دولاب مفتوح – مليء بالفايلات!
لأني من الحقل فلقد كنت أعلم أن الاعيسر صفر عداد الكثير من المتراكمات خاصة المتعلقة بإستحقاقات العاملين في المؤسسات التابعة لوزارة الإعلام والثقافة والسياحة وان الرجل استعاد الكثير من المنهوبات وهو يمسك اليوم بطرف خيط الكثير من الآثار المسروقة مع الجهات الأمنية وأعلم أيضا من باب المراقبة الإنجازات الملحوظة للوزارة في مجال السياحة والثقافة بل وأشعر لأول بوجود حي للوزارة منذ عقود ومع ذلك خالد لا يكف عن الحركة وكأنه يبحث عن شيء ما أو يسابق شخص ما!
أوقفته قليلا وقلت له يا خالد انت لازم تعمل مشروع يحفظ لك هذه التجربة سريعا( لأن الناس دي ما بتخليك) -ضحك- وأخبرني بالمشروع القريب المفاجأة !
في تقديري أن الأستاذ خالد الإعيسر يتحمل اليوم مسؤولية فوق وزارة الإعلام وتتصل بحكومة الدكتور كامل ادريس كلها فلقد ظل الاعيسر ومنذ سنوات يبشر بأهليه كامل إدريس أكثر من غيره لرئاسة الوزارة ويروج لذلك بكتب ومنشورات الدكتور كامل ولقد جاء الي في قناة ام درمان بعد الثورة مبشرا بكامل ادريس ومؤكدا أنه الأكثر تأهيلا لقيادة الحكومة المدنية في السودان و— ها قد جاء كامل ادريس -كامل الدسم -وعلى الإعيسر أن يشيل شيلته!!
