متابعات- الزاوية نت- تصدّت الفرقة 22 بابنوسة لموجة هجوم أولى على القميرة صباح اليوم وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في الأثناء قالت غرفة طوارئ بابنوسة إن المدينة المنسية عدد السكان 177,000 نسبة النزوح 100% بعد ان حولتها الحرب الى مدينة اشباح.
أعلنت الفرقة 22 مشاة بابنوسة عن التصدي لهجوم مكثف شنته مليشيا الدعم السريع منذ الساعات الأولى من الصباح امس عبر المسيرات والتدوين، حيث تعاملت قوات الفرقة مع الاستهداف بكل احترافية.
ونوهت الفرقة في تعميم إلى ان قواتها ردت الصاع صاعين للمليشيا بتوجيه ضربة قوية للقوات التي تتقدم الهجوم مما أسفر عن تحييد قائدهم اللواء خلا محمد صالح ومجموعة من الهلكى والجرحى.
وأكدت قيادة الفرقة ثبات القوات في مواضعها وسيطرة كاملة على الموقف واطمأنت الجميع بأن الوضع تحت السيطرة وبأن الفرقة 22 هي درع السودان الحصين.
وكثف الجيش السوداني عمليات القصف خلال الأيام الماضية على قوات الدعم السريع المنتشرة في مناطق بكردفان ونجح في تشتيت متحركاتها ومرتزقتها، لكنها مازالت تواصل تحشيدها من أجل مهاجمة بابنوسة.
وقالت مصادر إن المليشيا أصبحت تقدم خطاب عاطفي في الفترة الأخيرة تستجدي فيه أبناء بابنوسة وجنود القوات المسلحة بالفرقة 22 الصامدة من أجل الانضمام لها بالولاء القبلي، عبر العمد المنضمين إليها.
وكانت الفرقة 22 بانبوسة قالت إنه في كل لحظة يُقال لهم إن الأعداء قد اجتمعوا، تعيد جواب المؤمنين الأوّلين: حسبُنا الله ونعمَ الوكيل.
نحن ثابتون، قلوبُنا مطمئنة، وإيمانُنا أقوى من كل تهديد ومن يتوكل على الله لا يَهتز، ومن يستمد قوّته منه لا يُهزَم معنويًا، على عهدنا ماضون
وقال بروفيسور أبوبكر محمود أحمد إسماعيل المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، إن الجيش السوداني امتصَّ صدمة سقوط الفاشر الاولي، واستعاد قوته فعلياً، ونجح في ترتيب صفوفه من جديد، وبدأ الحديث فعلياً عن وصول آلاف الجنود السودانيين من المستنفرين والمتطوعين استعداداً للمعارك الفاصلة القادمة.
ونوه محمود إلى أنه حسب الخطة الموضوعة سيستخدم الجيش السوداني نفس الاسلوب ونفس التكتيك العسكري الذي استرد به جبل مويا وسنجة والجزيرة وصالحة وغرب أمبدة.
وأضاف “تنبني خطة الجيش السوداني الجديدة علي استهداف قيادات التمرد في غرب كردفان بالطيران الحربي، لأنها مفتاح استرداد الفاشر، وقد بدأ الجيش السوداني فعلياً تنفيذ ضربات جوية ساحقة في الساعات الماضية سقط من خلالها قادة كبار من التمرد علي قدر كبير من الأهمية والقدرة العسكرية ابرزهم حسب ما ورد في بعض المواقع الإعلامية أبو القاسم امام وهو والي غرب دارفور الأسبق والذي انضم للتمرد بدافع العصبية القبلية.
وأكد أن الاعتداء الكبير الذي نفذه التمرد بالمُسيِّرات علي مدن الدمازين وام درمان وعطبرة في الساعات الماضية كان نتاجاً لحالة الغضب القصوى التي ضربت أركان التمرد بعد مقتل بعض القادة البارزين بواسطة الطيران الحربي السوداني.
وبحسب محمود أن نجاح خطة الجيش السوداني الجديدة اعتمدت على أجهزة متقدمة تم استجلابها من احدى الدول الصديقة في الساعات القليلة القادمة، والتي تساهم في تحديد موقع القيادي بالضبط دون ان تؤثر عليها أجهزة التشويش التي يمتلكها التمرد.
وأضاف “لن يستطيع التمرد المحافظة على أي مدينة تحت سلطانه دون قيادة، ولن يتقدم الجيش السوداني نحو هدفه حالياً الا في ساعة الحسم والنصر التي ستعلنها قيادة الأركان بعد إذن الله، ووقتها سيقتحم الأبطال الفاشر منتصرين مهللين مكبرين ساجدين لله عزَّ وجل بعد تمشيطهم لغرب كردفان.
