متابعات- الزاوية نت- نشرت منصات تابعة لقوات التمرد أخبارا وفيديوهات أعلنت من خلالها أسر قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء محمد أحمد الخضر، عقب سيطرتها الكاملة على مقر القيادة العسكرية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
ولم تنشر تلك المنصات صورا واضحة للرجل أو حديث منه، بينما اكتفت بتسريبات معلومات تداولها ناشطون وإعلاميون يتبعون للتمرد من بينهم الصحفي حافظ كبير، وهو أمر اعتبر مراقبون يأتي في سياق الحرب النفسية المصاحبة للعمليات العسكرية، من واقع أن قائد الفرقة لا يمكن الوصول إليه بهذه السهولة طالما أن قوات الفرقة ما تزال تقاتل.
ولم يصدر توضيح رسمي من القوات المسلحة أو بيان يوضح حقيقة الأوضاع هناك ومصير قائد الفرقة وقوات الفرقة، إلا أن مصادر عسكرية أكدت أن مئات الجنود والضباط من الفرقة السادسة ما يزالون يقاتلون في الجانب الغربي من المدينة حيث انسحوا إلى مساحة مطار الفاشر ومقر قوات القوة المشتركة وأن المعارك ما تزال مستمرة ولم تحسم بعد.
وقالت لجان مقاومة الفاشر إن قائد الفرقة هو إبن لهذه المدينة ولن تستطيع المليشيات أن تلمس شعرة من رأسه ما دام أبناء هذه المدينة على قيد الحياة يقاتلون.
ونوهت إلى أن المليشيات وأعوانهم يخضون حملات تضليل وينشرون فيديوهات قديمة باعتبارها من الفاشر، وأكدت أن كل قيادات الجيش والمشتركة والمقاومة الشعبية في أمان يدرون العمليات العسكرية، وهنا في الفاشر الرجال يستشهدون في ميدان القتال ولا يقعون أسرى في أيدي المليشيات.
وانتشرت الكثير من الإشاعات خلال الساعات الماضية عبر منصات وحسابات ناشطين تابعين للدعم السريع، حيث نشر محمد خليفة الملقب “بخال الغلابة” فيديو قديم قال إن المواطنين في الفاشر يهربون بحثا عن الأمان، وهو ما دفع لجان مقاومة الفاشر إلى الرد عليه حيث قالت إن المدعو محمد خليفة (خال الغلابة) وغيره من المأجورين يتمنون سقوط الفاشر ويساهمون في نشر التضليل بسقوطها عبر نشر فيديوهات قديمة ويدعون أنهم مواطنين يخرجون من الفاشر.
ونوهت إلى أن الأبطال في الفاشر يقودون المعركة بشراسة الميدان ودراية العارفين، لا تهزّهم حناجر المرتجفين ولا أحلام الواهمين بالسقوط، صمودهم صخرٌ تتحطم عليه مؤامرات المتربصين، وإرادتهم نار تحرق كل من راهن على انكسارهم.
ودفع رد لجان المقاومة محمد خليفة إلى الاعتذار واعتزال ما يقوم به من نشر، حيث قال أعتذر عن مقطع الفيديو الذي نُشر في هذه الصفحة قبل قليل، ويظهر فيه جموع من المواطنين يغادرون مدينة الفاشر وقد تبيّن أن المقطع قديم، والخطأ غير مقصود، وإنما حدث بسبب عدم التركيز في ظل خوفنا وقلقنا على أهلنا هناك.
وأضاف في منشور آخر ” الآن الخال يترجل.. لأكثر من عامين ونص نالت مني الكثير من السهام لكنها لم توجعني، ولكن سهم واحد من لجان مقاومة الفاشر كسر ضهري، أن يدعونني الرفاق بأنني مأجور وأتمنى سقوط الفاشر، فهذا ليس بالأمر الهين، الآن أترجل، ودعتكم الله” قبل أن يعود ويعلن عن ترجله عن مهمة نشر اخبار الحرب.
إلى ذلك قال الصحفي عطاف محمد مختار رئيس تحرير صحفية السوداني إن فرسان الفاشر في الفرقة السادسة مشاة ومورال وجميع كتائب الإسناد، كتبوا قصة صمودٍ خرافيةٍ على صفحات التاريخ، بسالةً وثباتاً؛ في وجه أكبر عدوانٍ خارجيٍّ على السودان، بمساندة أتباعهم الخونة من الميليشيا وكلاب صيدها.
ونوه إلى أن الفاشرُ ستظل هامةً وشامةً وعلامةً ورمزاً للشرف والتضحية والفداء والشهادة، أولئك البواسل منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً، تكاثرت عليهم النصال، ولم يُسقطوا الراية، وستظل مرفرفةً بكبرياءٍ في منارة العطاء والشهادة.
ستظل (الفاشر) كأسَ السمِّ الزعاف الذي تجرعه عشرات الآلاف من ميليشيا خونة الوطن ومرتزقة مشيخة أبوظبي.
وقال إن دخول الخونةِ إلى مقرِّ الفرقة لا يعني النصر، كما أن إعادة تموضع الجيش لا تعني الهزيمة، فكثيراً ما انقلب السحر على الساحر، في معارك جبل موية وسنجة وسنار والجزيرة ومدني والخرطوم وكردفان. ترونه بعيداً ونراه قريباً.
