متابعات- الزاوية نت- كشفت لجنة المعلمين السودانيين، عن تليقها شكاوى موثقة ضد “نجم الدين عبدون مريود”، والذي ظهر بمحلية جبل أولياء منتحلًا صفة أمين أمانة مدارس اتحاد المعلمين بالمحلية، وهو ذات الموقع الذي تسيّدَه قبل أكثر من عشرة أعوام عبر تزييف إرادة المعلمين، واستغلال نفوذ النظام المباد، والكل في المحلية شهود على ذلك.
ونوهت إلى أن المذكور فرض رسومًا باهظة بلغت 80 ألف جنيه على كل طالب يدرس بفصول اتحاد المعلمين بالمدارس الحكومية، أي بنسبة تصل إلى 32% من جملة الرسوم المقررة، وذلك دون أي سند قانوني أو شهادة تسجيل صادرة من مسجل التنظيمات النقابية.
وأشارت لجنة المعلمين إلى أن دورة الاتحاد المذكور انتهت قانونيًا بقرار المسجل رقم (20) لسنة 2019، والذي حدد أن الاتحاد لا يملك ممارسة أي نشاط سوى الإعداد للدورة الجديدة وفق قانون الاتحادات المهنية لسنة 2004م.
وقالت اللجنة إن الأدهى من ذلك أن نجم الدين عبدون، قد وجّه المدارس بتحويل هذه الأموال إلى حسابه الشخصي، وهو تجاوزٌ فاضح لكل الأعراف الإدارية والمالية، ومؤشرٌ واضح على النية المبيتة للسطو على أموال المعلمين وطلابهم، فعدم إيداع هذه المبالغ في حساب الاتحاد المهني للمعلمين بمحلية جبل أولياء، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن ما يجري هو نهب منظم باسم اتحاد فاقد للشرعية والضمير.
وأشارت إلى أنه بحسب المستندات والإشعارات التي بحوزتها التي تمثل جزء من المبلغ الكلي فإن المبلغ الكلي يتجاوز المائة مليار جنيه سوداني، أي أن ما خفي أعظم، وما سُرق حتى الآن من عرق المعلمين كافٍ لفضح هذا الفساد، الذي يتستر خلف لافتة الاتحاد فاقد الشرعية.
وقالت لجنة المعلمين السودانيين إن ما يقوم به نجم الدين عبدون وأعوانه، هو جريمة كاملة الأركان، تستوجب المساءلة والمحاسبة القانونية، إذ لا يحق لأي جهة فاقدة للشرعية أن تفرض رسوماً أو تتحكم في موارد التعليم.
وحذرت كل من تسوّل له نفسه مد يده المرتعشة، إلى أموال المعلمين، وانها لن تتهاون في استرداد الحقوق المسلوبة، ولو بعد حين، فالمستندات التي بحوزتها كافية لفضح كل من تورط في هذا العبث.
ودعت اللجنة مديري المدارس والمعلمين لعدم توريد أي مبالغ مالية لحسابات شخصية، تحت أي مسمى كان، حتى لا يصبحوا شركاء في هذا الجرم، وناشدت الجميع بالتصدي لهذا الانحراف، ومطالبة السلطات المختصة بتصحيح الأوضاع ومحاسبة المعتدين على المال العام، إن كانت لنا دولة.
وقالت إن هذا السلوك الطفيلي من بقايا العهد البائد لا يمثل المعلمين الشرفاء، بل يمثل مدرسة الفساد التي تريد أن تعيد البلاد إلى الوراء، فالمعلم الذي أفنى عمره في العطاء، يستحق الاحترام والكرامة، لا أن يُستباح ماله باسم اتحاد فاسد ومزيّف وليعلم كل من أفسد في الأرض، أن زمن الصمت قد انتهى، وأن يد العدالة ستطال كل من اعتدى على حقوق المعلمين، في يوم يرونه بعيداً ونراه قريباً جداً.
