متابعات- الزاوية نت- أتهم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بقيادة عبدالله حمدوك، القوات المسلحة باغتيال قيادة الإدارات الأهلية لقبيلة المجانين بمنطقة المزروب، بما فيهم ناظر القبيلة سليمان جمعة سهل، بواسطة مسيّرة.
ويأتي بيان صمود مطابقا لبيان الدعم السريع الذي وجه أيضا اتهامات إلى الجيش بتنفيذ الغارة الجوية على المزروب.
بينما ونعى مجلس السيادة الانتقالي، أمير قبيلة المجانين سليمان جابر جمعة سهل، الذي استشهد اليوم مع نفر كريم من أعيان القبيلة من العمد والمشايخ، إثر هجوم غادر وسافر شنته مليشيا آل دقلو الإرهابية، خلال اجتماع صلح عقدته الإدارة الأهلية بمنطقة المزروب.
وقال إن الأمير سليمان يعد أحد وأبرز قيادات الإدارة الأهلية، ورجلا وطنياً مخلصاً، أسهم في تعزيز السلام المجتمعي ودعم القضايا الوطنية ومن حكماء الإدارة الأهلية بكردفان، وواحد من الذين عُرفوا بالرأي السديد والحكمة والجودية والفصل في النزاعات الأهلية.
وقال تحالف صمود في بان إن هذا الحادث يأتي للتأكيد مرة تلو الأخرى أن حياة المدنيين لا تعني شيئًا لأطراف الحرب، بل إن استغلال ما يحدث للمدنيين لتوجيه الإدانات من قبل أطراف الحرب أصبح المشهد المعتاد، وكأنما إدانة أفعال الطرف الآخر تبدو أكثر أهمية من الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يمنع استهداف المدنيين بشكل عام، وخصوصًا المناطق المأهولة بالسكان.
وأبدى التحالف أسفه لحدوث هذا القتل الممنهج في وقت بدأت فيه البلاد تتنسم بدايات عبير السلام عبر مبادرة الرباعية، ودعا أطراف الحرب إلى الالتزام بالتهدئة والاحتكام إلى صوت العقل والقبول فورًا بالهدنة الإنسانية التي جاءت في بيان الرباعية، والانخراط في عملية تفاوضية تضع ترتيبات لإيقاف وإنهاء الحرب التي دمرت جل مقدرات البلاد ومزقت النسيج الاجتماعي وشرّدت الملايين من المدنيين العزّل.
