مناوي يخذل التوقعات بشأن محاكمة كوشيب

0

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تعليقا على محاكمة علي عبدالرحمن الشهير بـ”كوشيب”، إن ما قام به المجرم علي كوشيب من فظائع وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن يتقبله عقل أو منطق فقد ارتكب أبشع الموبقات والمجازر في مناطق دليج، كرع جداد، وادي صالح، قارسيلا، مكجر، الجنينة، زالنجي وصرة بندسي وغيرها من مدن وقرى دارفور التي عانت ويلات الإبادة والعنف والدمار.

 

وأشار مناوي إلى أنهم يدعمون بكل قوة وثبات العدل أينما حل، وقال إن هذه الإدانة الدولية تمثل انتصارا عظيما للضحايا أولئك الذين قضوا تحت وطأة الاختفاء القسري والتطهير العرقي والتهجير القسري وهي انتصار للأيتام الذين فقدوا آباءهم و للأرامل الثكالى و للشيوخ الذين أُحرقوا داخل بيوتهم ومساجدهم.

 

ولفت إلى أن إدانة كوشيب انتصار لتلك الأم المفجوعة التي أُبيد زوجها وستة من أطفالها أمام عينيها وانتصار لأهالي قرية دليج الذين أُبيد منهم أكثر من ثمانية وستين نفسا بريئة بلا ذنب سوى انتمائهم لهذه الأرض هذه الإدانة هي رد للمظلومين وصوت للنازحين و اللاجئين والمغتصبات والمشردين ورسالة للعالم أجمع بأن العدالة لا تموت مهما طال الزمن.

إلى رحبت حركة العدل والمساواة السودانية بالحكم الذي وصفته بالتاريخي الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بإدانة المجرم علي محمد علي عبد الرحمن، الشهير بـ”علي كوشيب”، في أكثر من 27 تهمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ضد الأبرياء في إقليم دارفور.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة محمد زكريا إن هذا القرار يمثّل انتصاراً عظيماً للضحايا الذين عانوا من القتل والاغتصاب والتشريد والتعذيب على أيدي الميليشيات الإجرامية التي قادها كوشيب وغيره من مجرمي الحرب. كما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العدالة قد تتأخر، لكنها لا تسقط بالتقادم، وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن أو تبدلت الظروف.

 

ونوه إلى أن هذه الإدانة تُعد ثمرة من ثمار نضالات الحركة ورفاقها في قوى الكفاح المسلح، ونتاجاً لصمود عموم السودانيين المدافعين عن العدالة، وقد تجسدت اليوم في قرار المحكمة الدولية. وهي رسالة واضحة لمجرمي مليشيا الدعم السريع ولكل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء في السودان، بأن العدالة ستلاحقهم حيثما كانوا.

 

ودعا المؤسسات العدلية الوطنية إلى الالتزام بتنفيذ ما ورد في اتفاقية جوبا لسلام السودان بمثول المطلوبين أمام المحاكم الجنائية، كما تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم مسار العدالة والإنصاف، والوقوف إلى جانب الضحايا، وتقديم العون اللازم من أجل جبر الضرر وتحقيق العدالة الانتقالية.

 

وكان انصار تحالف تأسيس تحدثوا عن صمت مناوي وجبريل إبراهيم عن محاكمة، كوشيب، وأشاروا إلى أن الرجلين ربما لن يتحدثا عن المحاكمة التاريخية حفاظا على مشاعر حلفاءهم من العسكريين

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أدانت يوم الإثنين 6 أكتوبر علي محمد عبد الرحمن كوشيب، بأكثر من 26 تهمة تتعلق بـ”جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يُزعم ارتكابها في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2004″، وقد وجّهت المحكمة إلى كوشيب” 27 تهمة جنائية منها القتل والاغتصاب والتعذيب والنهب والمعاملة الوحشية.

 

يذكر أن كوشيب انتقل للمحكمة الجنائية الدولية ICC بعد أن سلَّم نفسه طواعية في جمهورية أفريقيا الوسطى في 9 يونيو 2020، وبدأت محاكمته رسمياً في 5 أبريل 2022.

 

وفي ديسمبر 2024، انتهت المرافعات الختامية في المحكمة من الطرفين (الادعاء والدفاع).
وقد أنكر كوشيب التهم كلها، وقال إنه ليس علي كوشيب، وإنه لا يعرف ذلك الشخص، وإن الاتهامات موجهة لخطأ في الهوية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.