متابعان- الزاوية نت- قال الصحفي معمر إبراهيم الموجود في الفاشر، إن عملية الإسقاط الجوي التي نفذها سلاح الجو في الفاشر امس الاثنين، بعد غياب دام لأكثر من خمسة أشهر، غيّرت ديناميكيات العمليات العسكرية بالمدينة.
وأكد أنه لاحظ تراجع وتيرة الهجمات اليومية والقصف العشوائي المستمر، وكشف عن معلومات وردته مؤكدة تشير إلى مقتل قائد الإمداد العسكري واللوجستي للدعم السريع في غارة جوية للجيش شرق الفاشر مع إصابات خطيرة بين أطقم المدفعية الثقيلة بالمنطقة الشرقية من المدينة.
ونوه إلى أنه بالمقابل، كثف الجيش قصفه المدفعي الثقيل ونيرانه على مواقع وتحركات الدعم السريع، مما تسبب في مئات القتلى وتجري منذ الصباح محاولات لإخلاء الجثث.
وكشف معمر عن تنفيذ ضربات جوية نفذتها المسيرات الهجومية التابعة للفرقة السادسة مشاة، دمرت خلالها عربات قتالية للمليشيا بالمحور الجنوبي، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب.
وأشارت مصادر عسكرية من ولاية شمال دارفور، أن الضربة الجوية أدت إلى مصرع مرتزقة كولومبيين وأوكرانيين كانوا يقاتلون مع التمرد ويقيمون في استراحة بمنطقة كركر شرق مدينة الفاشر.
وكشفت مصادر إلى أنه في الوقت الذي ذاع فيه خبر مصرع مرتزقة كولومبيين وأوكرانيين كانوا يقاتلون مع المليشيا ويقيمون في استراحة بمنطقة كركر شرق مدينة الفاشر، تم تسريب أخبارا من داخل مدينة نيالا تتحدث عن هلاك أربعة من كبار ضباط التمرد منهما إثنين من أسرة دقلو “قرابة من الدرجة الأولى”.
وأشارت المصادر إلى أن أحد الضابطين من أبناء الماهرية كان مشرفا على العمليات الفنية الخاصة بالطيران المسير والمدفعية بينما كان الاخر مسؤولا ماليا ذي صلة بالبنوك الإماراتية والليبية ويملك مكتب يعمل كواجهة للميليشيا في مدينة أبشي التشادية.
وذكر أن هلاك هذه القوة النوعية شرق الفاشر يمهد الطريق لمزيد من الهجمات الواسعة التي تنفذها قوات الجيش والمشتركة في شمال
وشكلت عمليات الانزال الجوي التي نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني في الفاشر، ضربة كبيرة لقوات التمرد التي تفاجأت بالعملية الكبيرة والمعقدة والتي عمل الجيش السوداني على تنفيذها بدقة عالية وبمجهود استخباراتي كبير استمر لأشهر، استطاع عبره تدمير منظومات الدفاع الجوي التي جلبتها قوات التمرد حول مدينة الفاشر ونصبتها في ثلاثة مواقع من الشمال والجنوب والشرق، مما تسبب في تعطيل الطيران الحربي الذي غاب عن سماء الفاشر لأكثر من خمسة أشهر منذ أبريل الماضية
