متابعات- الزاوية نت- كشفت الصحفية رشان أوشي المقربة من قيادات الجيش السوداني، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد بشير هارون، استأجر منزلًا في أحد أحياء مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة بمبلغ (140) مليون جنيه لمدة (5) أشهر، بما يعادل مليون جنيه لليوم الواحد.
واعتبرت في منشور أن هذه تعتبر خطوات على طريق تحفه شبهات الفساد، للوزير الذي لم يمكث طويلا في الوزارة.
ونوهت إلى أن هذه المعلومة فتحت الباب أمام أسئلة مشروعة تمثلت في هل تتناسب هذه المصاريف مع طبيعة منصبه كوزير للشؤون الدينية والأوقاف؟ وهل تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية المأزومة والتي يسدد ثمنها النازحين واللاجئين من “قفة الملاح”؟
ونوهت رشان إلى أن المفجع في الأمر بجانب المبلغ الضخم، ظهور شقيق وزير الشؤون الدينية الأوقاف كشاهد على عقد الايجار، مما يدفع التساؤل في اتجاه معايير الشفافية والحوكمة في مثل هذه الإجراءات المتعلقة بمسؤول في منصب دستوري.
وقالت إنه في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن، يصبح من الطبيعي أن تثير مثل هذه الأخبار شبهة سوء استخدام للمال العام أو فساد إداري، خصوصاً إذا غابت عنها الشفافية، بجانب ظهور أشخاص لا علاقة لهم بالخدمة العامة في تنفيذ مهام و إجراءات حكومية.
ومنذ تعيينه وزيرًا للشؤون الدينية، أثار الكثير من الجدل بدأ بمؤهلاته لهذا المنصب الذي ارتبط برجال الدين وهو وزير يأتي من خلفية عسكرية ينتمي إلى حركة مسلحة، ولم يعرف عنه أي اهتمامات دينية، وإن كان المنصب سياسي في المقام الأول.
وأتخذ الوزير منذ تسلمه منصبه قبل أكثر من 3 أشهر، عدد من القرارات ويعتبر هو أكثر وزير اتخذ قرارات في وزارته، وكان أخرها قرار أصدره اليوم السبت 27 سبتمبر 2025م قضى بإيقاف محمد عبدالوهاب فضل الله، مدير إدارة الحج والعمرة بالمجلس الأعلى للحج والعمرة، عن العمل وإحالته للتحقيق.
وجاء القرار بحسب مضمونه بأن المذكور لم يلتزم بتوجيهات الوزارة، والتصريحات الإعلامية المنسوبة إليه عبر المواقع الرسمية، حيث تحدث منتحلا صفة الملحق الإداري للحج والعمرة بالمملكة السعودية إضافة إلى ما أحدثه من تشويش بشأن ملحقية الحج والعمرة على منصات التواصل الاجتماعي.