متابعات- الزاوية نت- هاجم وزير الخارجية القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، الجيش السوداني واتهمه بتدمير السودان بمساعدة طرف خارجي، وقال إن قادة الجيش غير وطنين لأنه لا يمكن لشخص وطني أن يدمر بلاده بهذه الطريقة.
وأشار جاسم خلال لقاء مع إحدى البرامج الحوارية، إلى أنه يحمل المسؤولية لما حدث في السودان على الأدوات العسكرية التي قامت بتدمير البلد، وقال إنه للأسف أي طرف وجد طرف يساعده، في ظل دولة فقيرة تراجعت الآن كثيرا إلى الخلف.
وتعقيبًا على حديث الشيخ حمد، قال سفير السودان السابق في ليبيا السفير حاج ماجد سوار تعقيبًا: هل نسي الشيخ حمد بن جاسم أم تناسى أن الإمارات التي خططت مع بقية (دول الحصار) لغزو بلاده كما قال بذلك الشيخ خالد العطية وزير الدولة للدفاع حينها بهدف تغيير نظام الحكم هي ذاتها الإمارات التي تدمر السودان الآن؟، وتقتل شعبه منذ ما يقارب ثلاثة أعوام من خلال دعمها المستمر للمتمردة بالسلاح والعتاد بشهادة كثير من الدول والمنظمات والمؤسسات وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة “تقرير فريق الخبراء حول الأوضاع في دارفور”.
وأضاف “هل نسي الشيخ أم تناسى أن قوات التمرد التي تنفذ مشروع الإمارات في السودان الآن هي ذاتها التي شكلت القوى البرية الرئيسية لغزو بلاده في العام 2017 بعد أن تم ترحيل جزء من قواتها المشاركة في عاصفة الحزم و تدريبها لتنفيذ المهمة؟
وواصل سوار “هل يحق للشيخ أن يتدخل في شئون بلادنا الداخلية و يتهم علناً قيادة القوات المسلحة السودانية التي تقوم بواجبها في التصدي لغزو أجنبي مكتمل الأركان تشارك فيه (17) دولة بأنها تتصارع مع مليشيا الجنجويد المتمردة حول السلطة و أنها شريك في تدمير البلاد و تهجير الشعب؟
وقال سوار مخاطبا حمد: يا شيخ أنت تعلم أن السودان ليس بلداً فقيراً كما قلت بل هو بلد غني بموارده البشرية و ثرواته الطبيعة الهائلة وموقعه (الجيوإستراتيجي) المتميز الأمر الذي جعله هدفاً مستمراً للقوى الاستعمارية والطامعين منذ القدم، لذلك أشعلوا فيه الحروب من قبل الاستقلال في العام 1954 وحتى يومنا هذا لكي لا يتمكن من استغلال موارده و ثرواته لصالح شعبه و نهضته، أما حديثك عن (حكم مدني) في السودان فهو شبيه بأحاديث مستشاري محمد بن زايد و مردود عليك.
